لا تقترب من سفرجلها وليمونها - جندب المالكي

يا صاحبي
يا صاحبي مانقشت الشعر لك من طرب

قصيدة اعتاب لك لو ما يغنونها
ان سلت عنكم وفا سوالكم لي وجب

خل الفتن والقبس للي يشبونها
يا صاحبي لا تعرض صحبتي للنشب

وسأل ترى الناس صحبتهم يدمونها
والا عرفنا السبب يبطل علينا العجب

ذيك الهزيلة نخليها بماعونها
لا صار انا ما تحمل وانت عقدة سلب

ترى السلب عقدته لا ما يحلونها
ان كنت صاحب على الفيس بوك خلف السبب

مرات تقبل بها ومرار تلغونها
القلب لحمة ولا هو من حديد وخشب

من باعني بالدراهم بعت من دونها
خليتني مثل عود الراك والا الغرب

مسواك تلعب بي الغذال بالسونها
وانا معك وقفتي تشبه لوقفة نصب

ماهزته عاصفة برقا ولا امزونها
نصب ترونه جبل ماطال راسه شنب

له قلة(ن) من شفا الطايف يشوفونها
ابو حسن المالكي

::::::::::
استوقفتني

استوقفتني بيوت الشاعر اللي كتب
اللي كتب له بيوتاً يوم يقرونها

تلقى الثناء والاشادة من جميع العرب
والناس بصواتهم لازم يشيلونها

احلى من الذوب والسكر وطعم الرطب
والدلة اللي في المجلس يصبونها

ما كنها الا من الالماس ومن الذهب
نفايساً في متاجرها يبيعونها

لاشك بعض المسايل ماوراها عتب
دام انكشف لك غطا القصة ومكنونها

والعطف ما ينوضع بين الرضا والغضب
ياللي تكلمت عن ليلى ومجنونها

واليا دخلت الحديقة واجتنيت العنب
لا تقترب من سفرجلها وليمونها

واليا تعينت لام الرمش وام الهدب
تظهر لك السالفة من نظرة عيونها

ويبين الصدق ويبين كلام الكذب
وتفتّح ابواب مقفولة بكيلونها

والهم والغم والضوضا وكثرالصخب
تثّر على الروح وتزوّد من حزونها

والحب والعشق يرّث بالفواد العطب
حكمة وكل العرب مثلي يقولونها

وانصحك لا شفت خلق الله تثير الشغب
لا تقرب الجمرة الحمراء وغليونها

مادام نهر المودة والمحبة نضب
والشجّرة اللي تضلل يبست غصونها

وام الحلا والرحيل المزمع المرتقب
وشلون ما تنتشد عن وجهة ضعونها

يمكن تشوف القمر والشمس ما تحتجب
وترد لك روحك اللي جنت جنونها

وانكان دمعك على فرقى العنود انسكب
والخنجر اللي بصدرك جضّت طعونها

واستعمرتك المواجع والعناء والتعب
وجروح كل الاطباء ما يداووونها

ارفع يدينك وحدد بغيتك والطلب
من واحداً يعلم اسرارك ومضمونها

الواحد اللي يفرج لك جميع الكرب
اللي خلق مسعد الدنيا ومحزونها

جندب المالكي
© 2024 - موقع الشعر