جوريتي البيضاء - محفوظ فرج

جُورِيَّتي البيضاءُ ما أجملْ
قد ذبلَ الوردُ ولمْ تذبلْ
 
الأحمرُ القاني ذوى مسرعاً
ولم يكدْ يزهو ولمْ يَثْمَلْ
 
(والرُّوزُ )ذاكَ الغضُّ قدْ عافَهُ
عبيرُهُ حينَ انْحَنى مُثْقَلْ
 
تَلَفَّتَتْ ولمْ تَجِدْ حَوْلَها
مِنْ رائقِ الألوانِ ما أذهلْ
 
تَحاوَرَ النَّحْلُ على إثْرُها
وحَقَّقوا في سرِّها الأمثلْ
 
عامِلَةٌ قالتْ : أَرى غُصْنَها
مُعْتَدِلاً وساقَها أَطْوَلْ
 
وَالماءُ يَبْقَى في مَسافاتِهِ
يَخْزنُ في النَّسْغِ لها منْهَل
 
فارِعَةٌ يَسْبي النُّهى قَدُّها
لِمِثْلِها نَهْفُو ولا نَكْسَلْ
 
أُخْرى اسْتَدارتْ ثُمَّ قَدْ أطْرَقَتْ:
سُبْحانَ رَبِّي نَوْعُها أَفْضَلْ
 
لكِنَّها فاهَتْ بأَسْرارِها
وَطَبَّقَتْ في قولِها المفْصَلْ
 
سَمُعْتُ : بِسْمِ الله مِنْ زارُعي
حينَ روانِي الماءَ في المَشْتَلْ
 
محفوظ فرج
١ / ٥ / ٢٠١٦
© 2024 - موقع الشعر