( حَشْدُ الفَلَاحِ ) - صفاء البدري

بلا عَجبٍ تسالُ من الجراحِ
دماءٌ عطرها عطرٌ رواحِ
 
تراصَفت الصفوفُ لها انتماءً
تنادى للعلا حشدُ الفلاحِ
 
تمثّل َفي الوغى جُندا جَسورا
تعجّلَ سيفُهم امرا لراحِ
 
و ارضَعَهُ الابا فله امامٌ
تراضى العيشَ من دونِ ارتياحِ
 
فلما راقَ انْ يسمو سماءً
افاضَ النفسَ في سوحِ الكفاحِ
 
كإنّ اليومَ مرجعُنا حسينٌ
و نحنُ كأنّنا الحرُّ الرياحي
 
نقاتلُ عن بني المختارِ قُدْمَا
نُجيبُ بسيفِنا نجعَ الاُحاحِ
 
نُصيّرُ صدرَنا للآلِ درعاً
نجاهرُ في جهادِ بني السِفاحِ
 
بذلنا النفسَ في دعوى جهادٍ
نجوبُ بمنصلٍ كلّ الضواحي
 
فلما قد سمعْنا في هتافٍ
جهاداً قد سُهبنا في الضُباحِ
 
تملّكنا الهوى في حبِّ قومٍ
سراطُ الله في طلبِ الفلاحِ
 
و الا دونَهم قد خابَ سعيٌ
ابَانَ قِيام قومٍ للرماحِ
 
تمسَّك فيهُم حَشْدٌ ابيٌ
تحالفَ في وصالٍ غير لاحِ
 
يُظنّ به و قد ركِبَ الثنايا
يجودُ بنفسِه وَسْمَ القِدَاحِ
© 2024 - موقع الشعر