فالله خير حافظا

أفراح عرسك ِ يا اخيَّة مرابع ُ
وكذا الفؤاد من التهاني جامع ُ
 
 
وعلى طريق الله اهدي محبتي
في شقِّ قلبي تستفيض منابعُ
 
فالله ربي في وصال ٍدائم ٍ
فالوصل لا يدنو وخلٌّ قاطع ُ
 
 
والقطع انْ عاب الفتى في بعدهِ
أمسى على باب الاحبة ضائعُ
 
والوصل انْ طرق المسامع لحظة ً
غرس الحياة وكان فيها صانع ُ
 
 
فالعذر يا اختاه انْ قلَّتْ لنا
سبلُ اللقاء وصاحبته ُ موانع ُ
 
والعذر انْ دنت ْ المنية ُ حينها
والعهد كان من الايادي واقعُ
 
 
افلا نرى الدنيا كمدَّ بعوضة ٍ
لجناحها صارت عليه تصارع ُ
 
أفلا نرى للعبد يُسألُ خمسة ً
عن عمره ِ فيما فنى متسارع ُ
 
 
عن جسمهِ فيما فنى بشبابه
عن علمه هل كان فيه منافع ُ
 
عن ماله كيف اقتناه وانفقه
كيف الخلاص وايُّ هذا الشافع ُ
 
 
فالله نعم الصاحب الحي ُّ الذي
ان ضاقت الدنيا يجيب ويسمعُ
 
هو خير من مُدَّت ْايادينا لهُ
نرجو نصيبا في الجنان ونطمع ُ
 
 
فلقد تركتكِ للاله وديعة ً
فالله خيرٌ حافظا ومتابع ُ