أخشى عليك - جمانه شبانه

أخشى منَ الدنيا عليك أيا بُنيّ
فلأنت روحي بل وأغلى ما لديّ

النورُ يأتي منْ عيونكَ حينما
تأتي تحدثني وتشتاقُ إليّ

أبتْ الشجونُ خداعَهُ في لحظة ٍ
فتغلبتْ بسماته فضلا ًعليّ

يا قرة العين المُسَدَّل ِبالرموش
كم منْ فؤادي تفترشْهُ أيا صبيّ؟

تيسيرُ قال: اريد ان ادري لِما
وقتي مملٌ ليس فيه سوى أُخيّ؟

واريد مخترعاً اكونُ لأنني
لأحبُّ كلَّ العلمِ فيه ِانا ذكيّ

ونزارُ قال: اريد اكبرَكي اكون
ضخما لأضربَ كلَّ شرير ٍدَنِيّ

واخي يكونُ الأصغرُ التالي ولا
يمشي يظنُّ بأنهُ رجلٌ فَتِي ّ

هذي هي الدنيا يشدَُكَ ما بها
لكنْ حقيقتها بمظهرها جَلي ّ

لا تجعل القلب الضعيف معلَّقاً
في دُنية ٍمن فقرها تبدو غنيّ

لا انسَ كم كنا صغارا نقتفي
اثرَ الحياة وما علمنا كم شقيّ

منْ يسعَ في كِبَر ٍجهولا ضائعا
لا يحفظ الله َولا فيهِ وَلِي ّ

فإذا عرفتَ منَ العقيدةِ فالتزم ْ
فلأنت فردٌ صالحٌ فينا تقيّ

أودعتكَ الله الذي كلماتهُ
تحميكَ منْ شرِّ الوساوسِ يا بُنيّ

© 2024 - موقع الشعر