الله حسبي - جمانه شبانه

ضاقَ الفتى ذرعاً وحزناً كلَّما
زادَ الكلامُ وزادَ فيه تظلما

ويقولُ :( اصبِرُ ليسَ غيري صابرٌ)
بالأجرِ قالَ وبالثوابِ تكلَّما

وكأنهُ أخذ َالكتابَ بقوة ٍ
حفظ َالمتونَ منَ الحواشي عَلَّما

العيبُ فيهِ ولا يراهُ وانهُ
للحالِ ليسَ بقادر ٍمتحكما

لا تنطقْ الشكوى فغيركُ عاجزٌ
أو غارق ٌفي بحر ِهم ٍّعائما

والصبرُ في البلوى يكونُ بسترها
واللهُ حَسْبُ المرء ِ انْ هو أسلما

زانَ الحكيمُ سكوته في غضبة
وانْ تكلَّم َقالَ حُكما ًقائما

فزدْ بصمتكَ لا اريدكَ ضائعا ً
عالا ًً ضعيفا ًبلْ فزدْكَ تبسما

واحذر بدمعكَ انْ يراهُ مشاهدٌ
قد تقضي عمرك بالدنا متخاصما

قالوا بأنَّ الذلَّ مُرٌّ طعمُه ُ
والحرُّ انْ ذاقَ القليلَ تألما

وكذاكَ طعمُ الظلم ِ قالوا حامض ٌ
انْ ذقتَهُ ستصيرُ حُرَّا أبكَما

وأنا اقولُ الله حسبي مؤمناً
فالطعم ُحلوٌ ليتَ عندي دائما

© 2024 - موقع الشعر