كن للزمان - رميزان بن غشام التميمي

كن للزمان على أي حال صاحباً
فإن الزمان لاحي الزمان عجايبا

وعليك بالتقوى فما عاب الفتى
شيء بأقبح منه ترك الواجبا

وأور ابتسام للعدا مدرع
بالصبر منهوب ومر ناهبا

أمضى من الأسد الهزبر إلى سطاح
بالضيق مرتاح لكنك شاربا

لا تشتكي نوب الخطوب وحادث
واحلم هديت ولا تجانف صاحبا

واستبق الأدنى ما استطعت ولا تكن
حاشاك تبني مجد بيت خاربا

مستقبل عوجا الصديق بضدها
عفو وبالحرمان منك وهايبا

لا خير فيمن لا يسر امصاحب
وبغيض بالفعل الجميل امحاربا

يا با قناع أن الأمور نتايج
بفد وبعد عدلهن عواقبا

فاعرف مصادير الأمور لوردها
فالقلب إنه للنفوس الغالبا

طب نفس إن هوا النفس للعلا
لو كان بين أسنة وقواضبا

واخلافذا يا مآدٍ مترحل
للشرق من وادي اسدير راكبا

انقل وقيت ارسالة مكتوبة
فإن الكتاب بيان عقل الكاتبا

إن جيت عنا لابت دار العدا
يرعونها بمسارح ومعازبا

أولاد بلاع ذوابة خالد
بيت الندا منها وملجا الهاربا

قوم إذا افزعت بهم شعث النضا
راحت لها أموال الحريب مكاسبا

إلى ابزغت شمس اسيوفهم من غمدها
فلهن على روس الملوك مغاربا

فعمهم لي بالسلام وخص لي
بيت الحجا منها وملفا الطالبا

براك ابن عريعر امضا خالد
باسٍ وأكرمها يد ومناسبا

ثم انشده عن طارش متغرب
عنده وله عنا سنسن غايبا

لا سابقه جفو ولا بهيضيمة
ما غير مقدور وما الله كاتبا

فإلى هداك فقل لمن لا يرعوي
في الجهل ما هذا الخمال بواجبا

إن فات في الدنيا مسرة مبغض
واسرور ذا فادر إن خصمك غايبا

وإن كان جبته في البلاد مشمر
لمراتب ومراكب ومطالبا

وإن كان وقاع النوب حادث
لا باس يا مروي الشجاع الغاربا

وإن كان طرب للحروب وقربها
فأعمارنا بنوايب وحرايبا

يا من غدينا بالحروب وكم لنا
فيهن من يوم كفيت الغايبا

وإن كان من شأن النقود وجمعها
ومتاجر ما هي لنا بمطالبا

فنحن على ساس تفيد مفاخر
نحضي بها تحت العجاج الشايبا

نبتاعها بفوايد ومقايد
بمجد لمسلوب الفوايد سالبا

واخيار الأشياء ما قضا نوب الفتى
فالدهر مغلوب ونوب غالبا

عش ما تعيش فكل حي ميت
وحش ما تحوش فكل شيء ذاهيا

وحياة ربك قد عصيت مشاور
للنفس فيها صفو عيش طايبا

وحسبتها بعزيمة العظيمة
كره وللفرج القريب ركايبا

واوزمتها غصص الحروب إلى بقت
في سن عشرين وراس شايبا

وجررتها في نوب كلعظيمة
والكره مطموعتجتب معايبا

فاسمع وتب وكن جواب ارساله
وإياك تجري بالغريبغرايبا

ثم الصلاة على النبي محمد
ما سار ليل ساعي أو راكبا

© 2024 - موقع الشعر