لأَنِّي صدق حبيتك..

...
تعمّدت أقصر الخطوة عشان اشمّت العذال

يقولوا لي نسيتهْ! وادّعي بالفعل نسيانكْ
وأذوقك من أساليب الجفا ومن الهجر أكيالْ

عشان تجرب عيونك عذابي من ورا فراقك
وتجرح خَدَّك النادي حرارة دمعة الهمّال

تعاند دمعتك وتقول إلا أودّ عصيانك
تِسال القلب: ليه أقسيت عقب انه رقيق الحال؟

وش الي صار وتغير عشان يجرح اعيانك
تِسال القلب.. وانت ادرى، وأجاوبك وصعب تنقال

لأَنِّي صدق حبيتك حبيبي وأحترم ذاتك
لأَنِّي صدق حبيتك حبيبي ولا بقا بي حال

أجاري به عنا دربك وحبك وأحمل أشجانك
ولا هاد أحتمل تجفا.. وتدرب بالجفا قتّال

وتدري وش كثر عذب فؤادي صمت بركانك
ترا بقسى.. نعم بقسى وأجيك بطبع ما ع البال

مدامك تعشق الفرقا.. نعم بعزفه موّالك
وأخليك لعنان من الهقاوي واقطع المرسال

تعنّيك الظنون وتذكر الي كم تعنّالك
وبكتم ع الفوؤاد ان لان في لحظة ضعف أو مال

لجل ما ذوق من شهدك غصب بتجرّعه كاسك
عشان تظل عشقي أول وآخر.. سهل ومحال

عشان تقولها "تحبك" وتكشف باقي أوراقك
عشان تريّح ظنونٍ سرت بي.. والظنون ثقال

وتجيني بعد ما هيّج خفوقك نار غربالك
تناظرني بعين الصمت.. وأجاوبك وقبل ما تسال

أنا بعدي على حبك ولا أفكر بهجرانك
ترا بعدي رقيق الحال.. كنت وهم بعد لازال

ولكني تعمدت اقصر الخطوة عن اوصالك
وقلت اني نسيتك.. والحقيقة غير ما ينقال

وكيف أنساك أنا قل لي، وفكري تملكه لحالك؟!
(رقية محمد الشحي)