قلق

لـ خالد قاسم، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

قلق - خالد قاسم

وأتوقُ إلى بعضي
لأعانقَ بعضيَ .......يا بعضي
فأنا عن نفسيَ أغتربُ
وأسائلُ غَيْمَ الأحلامِ المغروسةِ في وجَعي
لا أُفقَ سَيَحوي كلَّ رؤايَ ولا سُحُبُ
فأنا المكلومُ بشَفْرَةِ أسئلتي
فلماذا , كيفَ , وما السببُ ؟
يثّاقلُ حزني على جَذَلي
ويراني النّاسُ أنا الدَعِبُ !
لا لونَ لزهرةِ أيامي
وكأني أصابنيَ العَطَبُ
وأتوهُ مرارًا في قلقي
لم يرتَحْ في يومي التَعَبُ
دائرةُ الصمتِ تُحاصرني
فيموتُ بغرفتيَ الصَخَبُ
أتبستّنُ في ذاتي كيما
ألقاني طفلًا أقترِبُ
وأسامرُ نجميَ في خَجَلٍ
يتوارى منّي ويحتجِبُ
وبصدري جرحٌ يحرقني
وكأنَّ ضلوعيْ هي الحَطَبُ
أيّامي تعدو ولا أدري
أمَضَى شَوّالٌ أمْ رَجَبُ
لا أرجو مصاحبةَ النّاسِ
وبراءةَ طفلٍ أصطحِبُ
ما كنتُ أُراوِدُ أفكاري
وبنات الشعر أسيراتي
الآن لهنَّ سأغتصِبُ
واغوصُ بموجيَ كي أنجو!!
ويكونُ البحرُ هو الخَبَبُ
ولِمَاءِ الشعرِ حلاوتُهُ
ويذوبُ بِسُكّرِهِ القَصَبُ !
أنا لم تُغْضِبْني أشيائي
وأنا في الحقِّ أنا الغَضَبُ
إنْ كان الزيفُ لنا نَسَبًا
فأنا لجراحيَ أنتسِبُ
ثوراتُ الصمتِ بها لُغَتي
وأنا بهموميَ أضطَرِبُ
أحزانيَ دومًا أغنيتي
وستبقى أل آآه هي الطَرَبُ
© 2024 - موقع الشعر