خل الزمن يكتب بكشكوله

الليل وش به علي مظلم وياطوله
والنوم دايم معي يسهى وينساني

في ليلة(ن) ما بها قمرا ومجهوله
ليلة رثا باكيه .... والبعد اشقاني

البارحه (واحد وعشرين) معقوله
مرت سنه ما نطقت(يمه)على لساني

كملتي عامك وانا بالفقد مذهوله
والنفس طابت من الدنيا وما جاني

ابكي عليك بألم وللهم بي صوله
من رحتي (يمه) وانا حزني تبلاني

اينع وشب ونشا في نفس مدهوله
واصبح رفيقي الحزن ساكن بوجداني

يمه مساء الغلا والحب واصوله
يمه فقدتك ومن فقدك وانا اعاني

في مثلها البارحه من عام مقتوله
من كثر حزني عليك الشوق عناني

الحزن جاني وانا سجيت في زوله
فكرت كم لي وانا في الهم وحداني

مالي ابد في الحزن لا قوه وحوله
دايم وانا ارتجيه يبعد على شاني

يحشد علي قوته ويسرج لي خيوله
ويدق في اقصى الحشى هم(ن)تولاني

ويدك حصن الصبر من اول الجوله
وابدا اقاوم لجل ما ابدي اشجاني

العين بعدك من الضيقات مكحوله
وما جاني من الزمن وافي وكفاني

الفقد ما هو سهل ولا نفس(ن) تعوله
والدمع ما ينتهي لو خاطوا اجفاني

ساق الحزن داخلي جنده واسطوله
لمن بغيت انبسط جاني يتحداني

خل الزمن ينتهض ويكتب بكشكوله
ان الحزن صار لي اغلى من اخواني

مرت سنه ما نشف دمعي ومعلوله
والحزن جاني على غفله توطاني

ما غبتي يا امي عن الخافق ومدخوله
لو غبتي عنهم ترك اصلي وعنواني

يمه ملكتي الحشى والقلب لك دوله
ما لك شبيه(ن) ابد في كل أكواني

يا طيبه يا حنون وبالطهر مشموله
يا اللي تحت رجلها جنة وبستاني

يا حاتمية طبع وبالخير مجبوله
يا اللي على برها الجبار وصاني

يا الله يا خالق(ن)هالكون وما حوله
يا رازق(ن)بالخفا انسك مع الجاني

اسألك لأمي الحنون جنات مكفوله
وتغفر لها ذنبها يا الله يا رحماني

وتجعل ما بين الغلا والنار حيلوله
وتجعلها باعلى الجنان ربي وسلطاني

ولا تجعل امي مع من خاب محصوله
يا غافر الذنب يا تواب يا حاني

يا ربي تقبل دعاي ولانيب مخذوله
وتقبل دعاء من دعا القاصي والداني

وتجمعني بامي وانا من الذنب معزوله
في جنة(ن) طرحها مختلف الألواني

22 – 12 – 1436 ه