غرفة

لـ أحمد المغربي، ، في غير مُحدد

غرفة - أحمد المغربي

‎من فض لك صبحك ؟
‎فتّح شبآبيكك !!
‎خلا الظلام يقوم !
‎من خبّر رياحك ؟
‎عن غرفة أحلامك
‎عن كل أوراقك
‎عن شمعة دروبك
‎صآر العتيم يحوووم
‎من فض لك صبحك ؟
‎باقي رفوف سنين
‎في آخر جدآرك
‎بآآآ رتب أوجعك !!
‎يمكن تنآم العين ؟!
 
‎الليله برد ..
‎وبختصر كل الدفى لجلك
‎الليله برد ..
‎وبلبسك معطف بدون ردون
‎بنفض من الرف الشقى
‎يمكن بقايا سنين :
‎متعلقه ل الحين ؟
‎في آخر أطرافه !
 
‎في اول الغرفه :
‎شاعر صغير السن !
‎شاخ ب كبر جرحه
‎وفي آخر الغرفه :
‎صورة ، وبقايا روح !
‎من حزنه ، وفرحه
 
‎من علّق غيابه على الأبواب ؟
‎من رحّل أصحابه بدون أصحآب ؟
‎من بعثر أشعاره على الغرفه ؟
‎يصرخ ..
‎وصوته تتبعه رجفه :
 
‎هذي بقآيآ " زحآمه " في " فرآغآته "
‎يهرب من أحلام جرحه ل آخر سنينه
 
‎متبعثر ب " ريح ليله " .. من بدايآته
‎مآ لمّته إيد صبحه ، أو " دفى يدينه "
 
‎مآ علمّه إلا الزمن !
‎مآ لحفه إلا الكفن
‎ما غيّر دروبه حنين
‎بس قآده الحظ الردي
‎مدري ل وين ؟
 
‎كان العطش يملي ضماه
‎كآن السراب ف شارعه
 
‎صآر الجفاف أكثر معآه
‎لين الشتات يسارعه
 
‎بآقي الحنين ، وصورته
‎لكن ل وين ؟
‎مآ يحتريه الصمت ، لكنه معه
‎يآخذْه جرحه للرضى
‎يمشي بدون رْجوع
‎ويمد عينه ل الفضا
‎تسقط ف أرضه دْموع
‎ويسكر عْيونه ويطيح الليل من آخر سما
‎ل اوّل مكان فْ دربه المشبع ضما
‎لين ارتمى
‎في سكة الجرح القديم ..
‎وْكلّما حاول يْقوم !!
‎الليل يسدل عتمته
‎في غرفته
‎ويسيل من عينه ظلام ..
‎وْيرتفع ل آخر سما
© 2024 - موقع الشعر