لا شئ فيك محررٌ

لـ خالد قاسم، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

لا شئ فيك محررٌ - خالد قاسم

وتتوهُ رَغمًا عن عيونِكَ
في الدروبِ وتختفي
أبصرتُ فيكَ سحابتين من الزمانِ
ترفرفانِ على مسافاتِ الفَلَا
فتوسّدتْ كلّ المسافاتِ العميقةِ
ذا الذرى
فافتحْ عيونَكَ خلسَةً
كي لا تُرَى !
أبوابُ بوحكَ سُكّرَتْ
بهزيمةِ الذكرى رُؤى
فافتحْ نوافذَ حاضِرِكْ
حتى ولو كانت على وجهِ الثرى !
لا قيمةٌ إنْ ودّعتكَ
آياد ظلّكَ في الخفاءِ
وصافحتكَ يدُ الصديقِ تكبُّرا
لا قيمةٌ إنْ عانقتْ
شفتاكَ بعضَ كلامهمْ
وتكشّفتْ لغةُ الحنانِ تَسَتُّرا
هذا الزمانُ خريفهُ أغصاننا
أُسِرَتْ فراشاتُ التمنّي
فانتظرْ
فصلَ الخميسِ لتُزْهِرا
لا طعمَ سُنْبُلةِ الجياعِ
رَوَيتَهُ بلعابهمْ
لن تستطيعَ
يظلُّ قلبُكَ إنْ تحرّقَ أخضَرا
خلعَ المكانُ ثيابهُ
فاتركْ لعينكَ لهفةَ التحليقِ
في هذي القرى
لا شئَ فيكَ مُحَرَرٌ
إلا قيودكَ
في كِيانكَ
تستطيلُ تَحَرُّرَا
اسبحْ فنبضُكَ المجدافُ
في بحرِ التغابنِ
كي تَفِرَّ من الرجوعِ وتعبرا !
© 2024 - موقع الشعر