اللوحة

لـ عبدالعزيز العميري، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

اللوحة - عبدالعزيز العميري

أصدّق يوم صار الظلَّ يفضح عاري الاشجار
بأن اللي انرسم في الارْض حزنٍ يشبه اوجاعي

ترى اللي باح للشمعه الأخيرة آخر الاسرار
ذوَت عشرينهَ البارح.. وراحت ما لها ناعي

حبيبي... والسنين تْمرَّ لافرحه ولاتذكار
أحسَّ اليوم أحلامي العتيقه تلويِ ذْراعي

نويتَ آنازعَ الذكرى واعيش بْلا هوى أو دار
عناويني عيون الجائعين وْشاعرٍ واعي

نذر للحزْن أشعاره وْترَكْها تْواجه الاقدار
عساها الموت لو صارت غريبه مالها داعي

أفتَّش عن هروب ٍ ما تحاصرني به الاسوار
مدى فاضي.. و(ناي ٍ) وافي ٍ وآصير له (راعي)

أَبَعْزفْني إلين يْجاوب الصَّخْرُ وْيقول اشْعار
واحلَّق... لين ما هذي النجوم تْصير في قاعي

حبيبي علَّمَتنى الأرض إنَّ الراحلين كْثار
وانا الْغافل أطوَّق سنْبَلات الحلْم ب اضْلاعي

تعَلَّم كيف تمشي بْليلةٍ وحدك مَعَ الامطار
وحاول ما يبكَّيك الحنين ان غادرَ شْراعي

أنَا ادْري بعْد هذا الضعْف مثْوى تحْرسَه الاحْجار
مادام انِّ العُمَر راحل... توَلَّم ساعَةُ وْداعي

وصَلْت لْمغرب النور وْلقيت ان السنين قْصار
تعَب ... وعْيونِيَ رْسالة حنينٍ والشعر ساعي

إلى الشمعه الاخيره اللي انطفت عن آخر الاخبار
بَعَدْني مختنق مني وأوضاعي هيَ اوضاعي

أكذَّب وجْهي الضاحك وأصدَّق ظلَّة الاشجار
بإن اللي انرسم خيبة سنينٍ تشبه أوجاعي

© 2024 - موقع الشعر