قصيدة (حين تهجر فراشات العشق روضة بلقيس) من ديوان شاعرية اللوحة - برادة البشير عبدالرحمان

حين تهجر فراشات العشق روضة بلقيس
 
*******
الفراشات...
بعمر الورود...
تدوي
تذوب... بسرعة البرق...
كشعلة... ولاعَه...
********
كأن سر "التحول"
من دودةٍ... زاحفة...
إلى... جمال طائر
ليس ... للكل...
مشاعَا
********
والسر... أسرار
ك"مكنون" النيل
في "بهو"... آمون
سادنُهُ... بقِنٍّ
يقفل... مصرعَا
********
وما... اعتلاء الحية
تاج... الفرعون
سوى...
حفظ... سر "خلد"
من جلجام... ضاعَا
********
ومن رام
سبر... سر الحياة
عانق عين حواء
فاغْمِسْ ... بحبْرها
إن ملكتَ... يراعَا
********
فيراع ...الشعر...
لا يتنفس... سرًّا
إن لم... يسقى
ينبوع ...عين
يبرق... إبداعَا
********
فليس... عبثا
اخذ... نفرتيتي
العين ...قلادة
فعين ..."حورس"
كحواء...
تروي الجمال ...إشعاعَا
********
فبريق ...العين
بالحدس ...ناطق
وتميمة...
كنعانية...
تزيد... العشاق
مناعَه
********
فعين البلادة...
تسقي الروح...
ضحالة...
وعين الحقد...
تشيع... بالبراءة
ألما ...وأوجاعَا
********
ومن سقاه...
"عاسوقُ" الأمومة...
انْجذَب...
لِنهْد العشق ...
فالتعاطف ...كالحنان...
ينبوعه... رضاعَه
********
ومن ثمل ب"ناهِرِ"
العشق...
كمن سبح ... بنهر الحنان
دام ...فُلْكُهُ... في الحياة
شارعا... شراعَا
********
فقوام... فلك العشق...
ب"أعين" العشاق...
بالتعاطف... مجراها
ومرساها... بالوصل
في القلوب...
يرسو ...مطاعَا
********
اِنْسَ ...هواجس الغفل
انس... وساوس الجهل
فتميمة...
عين العشق
مناعة... تبطل
كم ...إشاعَه
********
رؤية ...العين
كرؤيا... الحدس
كحساسية ...الأذن
كخلايا... اللسان
في التواصل... عواطف
أنواعَا
********
ولمسة... الوصيفة
لبهاء ...العين
كلمسة ...رسام بلوحة
زادتها... روعة
والدهشة... تزيد العشق...
أتباعَا
********
من حُرِمَ ...نعمة...
العشق
أدمن ...في الحياة ضياعا
وخصوبة روحه...
بثمن... بخس ...
باعَا
 
********
 
فالعشق ...خطاب
مفتوح ...
للنفوس... فاتح
والفراشات...
عند إطلالتها من الشرنقة ...
تغير... بالأرواح
أوضاعَا
 
********
عانق... العشق
في الورود ...بالفراشات
برقصة... "ايروس" ...
بلحن ...الحسون
فمن خَبِرَ... العشق
ما ظمئ ...وَلَا جاعَا.
********
 
فقلب عاشق...
بالحدس... نابض
وميضه... يعانق الحق...
يغازل... الحقيقة ...
إن ...خصوبة الأنثى...
راعَا
 
********
لا تفصحُ ...سِمَةُ الخُلد ...
سوى ...بعين العشق
فالخُلد... كحلم جلجام
إن ثمل...
بخمرة... الشعر
بخمرة ...التعاطف
شاعَا
********
لذلك...
أوصتني... ماما
أن... أَنبشَ بالشعر
في ...رموز العين
فمن... ذاته ...روت
شعرا ...
في فضاء... العشق ...
لا يعرف... حقدا... أو نزاعَا
********
وادي العشق ...
كرموش العين... ناعم...
كحليب النهد...
في العبث زاهد ...
مسالم ...
لا يرد ...للغريب ...
صاعين... أو... صاعَا
********
لسان ...الألم
موجع ...
لراشد ...كطفل
بالأذن ...
دون ...اختبار...
سماعَا
********
ومهما ...تعاطف
السامع ...
في حضرة... المكلوم ...
تبقى ...المشاعر...
بالهامش ...
انطباعَا
********
تعانق ...الرموش بعضها
عند ...البكاء
وغمض... العين
عند ...النحيب
ينسيها... البدر
فيخُضُّ... الفؤاد... لوحده
عذابا... وصراعَا
********
وبسمة ...العشاق
تشيع... بالوجه ...
انشراحا
تفتح العين...
كشقائق النعمان
إذ تتنفس ... أريج
آذار
فتعم ...البهجة
بالعشق ...أصقاعَا.
********
فالألم
لا يجادل ...بهجة العشق
إلا ...غدرا
وخبرة... بسمة العشق ...
تغازل ...طفولة
ولا تزور...
رعاعَا
********
فصاعد... درج
العشق ...
ليس ...كنازل
دَرَكَ... الألم
يزيد... النسيم ...
أريجا
كلما... زاد العاشق
ارتفاعَا
********
لأهل ...اليَمَنِ ...
مِنْ "عاد"
جبل... بنهدين
من فرط ...عنفٍ
صامِتٌ
فالحب... يَأْبى
كذا ...أوضاعَا
********
و"لَباَنُ"... حوائي
بنهدين... ناطق
فطرته ...
العشق
وعن الم ...الصمت
مُذْ ...نبض
أدمن... امتناعَا
********
شعور... الألم...
يتيم ...
لا يحتاج... تأويلا
وعواطف... العشق
تناجي ...الحدس
تعبيرا...
بعواطف ...تتناسل
أصنافا... وأنواعَا
********
شعب... دون عواطف
تائهٌ
وعن كل ...مَزِيَّةٍ
مائل ...
فالألم... يشيع بالنفس
فوضى...
تتداعى... لها العواطف
تباعَا
********
فجوع ...العواطف
على... الروح
بالتعصب...
وليس... جوع الجيوب
ما يشيع ...
مجاعَه
********
لوح ...الكون... محفوظٌ
له ...كَمْ ...رَفٌّ
بحدسِ... حواء
لا يفضي ...بسره
سوى... لعاشقٍ ...
فمتى كانت العواطف ...
بضاعَه
********
تموضعتْ ...
خلايا عشقي ...
بخلايا... حوائي ...
كخلية... نحل
تَرَاصٌّ...
تداعى ...له الجوار ...
وانْصاعَا.
********
العشق... لا يغازل...
أرضا ... يَبَابًا
العشق ...كَالنَّيْلُوفَر...
لا يبارح "ماء الخصوبة"
وضَعَ شانُكُمْ...
كرامتنا ..."ضِعَةٌ"
العشق ...يمقت "وضَّاعًا"
مهنته... "وضَاعَه".
********
العشق ...لا يتفتح ...
في... فضاء العنف
العشق ...لا يبارح ...
"ماء ...الحياة"
فظَعَ ..."إنَاءكُمُ"
كُرْهًا...
أمركم... فظِيعٌ
والتعاطف ...
لا يُسَاكِنُ ... فظَاعَه.
********
اَبَعْدَ... "دَهْرٍ"
إبداعا
يعلو ..."صوت البوم"
وَلَغَ... "العنف"
‏بإِنائكُمُ...
بَلَغَ... الزُّبا
قَابَ... البَلاَ
عانق... الوَبَا
رفقا... بالطفولة...
بَلغْتُمْ... شناعَه.
********
تحوَّل امركمُ...
من أَيضٍ... للبناءِ
الى هدمٍ...
وأَمسى فنُّكمُ...
في الشعر و النحت...
بالحربِ... صناعَه.
********
يسعى غيركمُ...
بذلاً...
في الحرثِ...في العلم و الفنِّ...
و تَشقى... طفولتكمْ.
في القتالِ...
قتامةً...بذلَ...يناعَه.
********
فكيف...يَغدو الألم .
إيقاعَ... يومكمُ...
ثكالى...
وأزهارٌ...قبل التفتحِ داويَه.
امركمُ اضحى.
بين الأمم... بِدْعَه...
وإبْتِداعَا.
********
الطفولة...بهجةٌ
على سريرِ الحياة
و في كل روضةٍ...
زهورًا...
الطفولة...زهورُ العشق...
رمزُ...وداعَه.
********
للناس مَسامٌ...لتنفس ...الفرح.
انعاشٌ لوجدانٍ...
و مسامكمُ... مشمعةٌ...
كَهَرِمِ... "السباعِ".
تلهتُ...دون ظلٍ...
لعينٍ زائغة...
اشباعَا.
********
جَلَا... امركمُ...
بانَ...حُمقكمُ...
جفَّ...وُجدانكمُ...
تبخر صوت الصدقِ...
بينكمُ... قناعاَ...
********
لن تَنْتفِخون...
بالمشىِ على الماء...
حفاةً.
فالخشبُ...افضل منكمُ...
تعكيراً لماء العُربِ...
لا يحتاج مِجدافا...
او ذراعاَ.
********
لاَ تَحْلُمُوا باكتساح السماء...
تحليقا.
فالذباب بسماءِ...
حربكمُ...
جعل من اشباح طفولتنا...
متاعاَ.
********
وصفتِ العُرْبُ...الحربَ
بالشعواءِ...
ولواؤها بيرقٌ...
من بريقِ...الانواءِ...
قسمةٌ "ضَيْزَى"
لا تَبِيضُ... نجاعَه.
********
يا أحفاد... بَلْقيسْ
أسلافكم... في "سومَرْ"
بنوا ...حضارة
ب"حفنة حروف"...
أضعتموها ...بإضعافها
فهل "السعيد"
لم ...يلدْ
سوى ..."سِباَعَا".
********
يا إخوتي ...
في بَلقيسْ
درس..." بن ربيعة"
من" جهالة...الجاهلينا "
ألا... يكفينا ...
مَآلُ... "صغير غرناطة"
وضوحا ...ونصاعَه.
********
رفقا بالقوارير...
فوُجْدانُ العُرْبِ
"كان"... مؤنَّثا
و الجاهل ...
لا يدري تقديس السلف...
ل"مَنَاةَ " ، والعُزَى ,عِشْقًا
فمعبودة ...العاشقين ...
"كانت" بينكم...
سُواعَا.
********

مناسبة القصيدة

الى بلقيس
© 2024 - موقع الشعر