مخلبين و نااااب

يا شِين من يمتدح نفسه وهو كذاب
و الدّون دوني و لو هو ساق طياره
 
والأصل ما ينشرى طيبه بطول أشناب
والشعر ما زوّد الخَوّان مقداره
 
من يمتدح حاله المزري بدون أسباب
ويصدّق الكذبة اللي ساقت أعذاره
 
لا تقنع بهرجته لوهو حلف بكتاب
و الزور في هرجته للتِّيه مشواره
 
نصّاب واللي يماشي واحدن نصّاب
غير الهفى وش يلاقي بينها أسفاره
 
فرخ الحْديّا غدا له مخلبين و ناب
يظرس على الميّتة ينهش لحم جاره
 
يتلصّص الطامنة في مخدع و سرداب
والزيف في مجلسة يتوقَّد افكاره
 
يتوقّع الشعر وزن و قافية واسهاب
ما يدري ان الصدوق أحبابه أخياره
 
طيش البحر خرّب المرسى وراغ و عاب
هدد عزوم المراكب بين بحّاره
 
ما جاب غير الهَمَال و حفنتين تراب
والكل همّه يلاقي فيه محّاره
 
ما قد خبرت الدناوة تنشرا بأرقاب
والجود منبت و راع الجُود جسّاره
 
والطيب واضح و راع الدردبة وش جاب
غير الهياط و دنوّ النفس واشراره
 
ولاّ المعالي نقاها يشرح الألباب
بين النقى و الجزالة توقد أنواره
 
راع النقى من جذوره يزعب المشراب
والشَهم شهم ولو الأيام جوّاره
 
يبقى شموخه على النايف بدون أطناب
ثابت على نايف الطولات مسفاره
 
للطيب والجود مافي مجلسه أبواب
و على مناف الكرم ما تنطفي ناره
 
ماجد الرتيق