أغنية في أيار - عبدالله سليمان الخطيب

هاقد اتى ايار
فضاع البغل و ضل الحمار
امطرت السماء على خدَّي ادمعاً
فتساقطت من عيني اقمار ..
اشرقت شمس
و غاب نهار
فانعقد المجلس
و دار في الحلقة السمار ..
ما بال ابي سفيان يلهو بلحيته
و يشرب الخمرة التجار
و يزيد يلهو في الحمى
و تحميه عجال و ابقار
لقد ابحرت اليك يا سيدتي
و الموج عالي
فضللت الطريق اليك
و ضللتني البحار ..
فهمت بحثا في الصحراء عنك
يسأل الليل عن الليل النهار
فتقطعت نعلاي من طول المسير
و سارت في ركابي المحار ..!
عشرين عاما امضيت في حيرتي
تُرى ...
اين ضاع من عيني المدار ..!؟
هات جوابا
ان كنتِ للأحلام قارئة
و ليس كل جواب حل الطلسم
ان هذا الطلسم العقل فيه يحار ..!
اين كنت ..؟!
اين اصبحت ..؟!
بماذا كنتِ لاهية ..؟! اجيبيني ..
ان قلبي بما فيه من الارزاء قد ضيعه المسار
اين كنت ..؟!
اين امسيت ..؟
لماذا انت صامتة ..!؟
و الكلام على شفتيك يختار ..؟!
لا اظن ان لديك جوابا
فكل الاجابات بما حل فيك خسارُ
ليت شعري
اي بؤس انت فيه
وانت بين الليلين قد غرك النهار ..!!
و تمزق عنك الازار ..!
ليت شعري
هل اصبحت كليلة ..
لا تميزين ..؟!
و بين اليمين و اليمين تُدارُ ...
كأس ملوثة و اخرى ممزوجة بدم ..!!
اهلوه احرار يكبلهم اسار ..!!
و انت تلعبين لاهية..
و حولك الشرار..!
لا خير فيك
إن ظل الحال كما أرى،
لا خير فيك
ان غاب عنك النهار ..!!
لاخير فينا ان نحن استكنا
على ما انت فيه من ذل
يتوجه الصَّغار..
يتوجه الذل و العار..
يتوجه الذل و العار .....!!
© 2024 - موقع الشعر