ألا ما لمن أمسى يراك وللبدر، - أبي فراس الحمداني

1 – ألا ما لمن أمسى يراك وللبدر،
وما لمكان أنت فيه وللقطر

تجللت بالتقوى، وأفرت بالعلا،
وأهلت للجلى، وحليت بالفخر

3 – وقلدتني، لما ابتدأت بمدحتي،
يدا، لا أوفي شكرها، أبد الدهر

4 – فإن أنا لم أمنحك صدق مودتي
فما لي إلى المجد الموثل من عذر

5 – أيا بن الكرام الصيد، جاءت كريمو :
أيابن الكرام الصيد والسادة الغر

6 – فضلت بها أهل القريض، فأصبحت
تحية أهل البدو، مؤنسة الحضر

7 – وإنك، في عذب الكلام وجزله،
لتغرف من بحر، وتنحت من صخر

8 – ومثلك معدوم النظير من الورى،
وشعرك معدوم الشبيه من الشعر

9 – كأن على ألفاظه، ونظامه،
بدائع ما حاك الربيع من الزهر

10 – تنفس فيه الروض فاخضل بالندى،
وهب نسيم الروض يخبر بالفجر

11 – إلى الله أشكو من فىاقك لوعة،
طويت لها، مني الضلوع، على جمر

12 – وحسرة مرتاح إذا اشتاق قلبه،
تعلل بالشمكوى وعاد إلى الصبر

13 – فعد يا زمان القرب، في خير عيشة،
وانعم بال، ما بدا كوكب دري،

14 – وعش يابن نصر، ما استهلت غمامة،
تروح إلى عز، وتغدو على نصر

© 2024 - موقع الشعر