لم تعُدْ هذهْ الأوْطانُ تَعْـنِينَا - يوسف السبوعي

لم تعُدْ هذهْ الأوْطانُ تَعْنِينَا
فلتَذْهَبْ الى نارِ جهنّمَ
في أسفلِ الأسفلين
قد مسّنا الضرُّ فيها مِنْ قبْل الثّورةِ
و ما وَجَدْنا من بعدها سوَى الأَنِينَ
عِشْنا فيها بِلَا معْنًى
كُنّا فيها كِالباز ، يَصيدُ للآخَرينَ
تبًّا لها مِنْ أوْطانٍ و لِراياتِها
و لِزُعَمائِها المُزَيَّفينَ
قدْ صرْنا فيها حيارى لا ندْري
أنَمْضِي يسارًا مع اليسارِ
أمْ نمْضِي مع اليمينِ يمِينَا
هَلْ وطنٌ تتعاركُ فيه مَدَائِنُهُ
و يُقاتِلُ فيه المُواطِنونَ المواطِنِينَ
هل وطن إذا ما أصبح فرحا لأمرٍ
أمسى لألف أمر حزينَا؟
هل وطن لا أمن فيه و لا امان
و فيه خلافة و فيه اميرُ مُؤمنينَ
و الوطن و الخلافة و الامير
مَطَايَا للعلوج الغاصبينَ
كلّ العواصمِ مسبيَّةٌ،
مَنْ يُحرّرُها ؟
و نحن الذين أدخلنا فيها أبرهةَ
و قدّمْنا له القرابينَ
و كلما خرّ اللاتٌ او العُزّى
نادينا على هُبَلٍ
و دوّنّا له ديناَ
© 2024 - موقع الشعر