لن يكبر هذا الطفل

لـ حمدي الطحان، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

لن يكبر هذا الطفل - حمدي الطحان

(( لن يكبر هذا الطفل ))
 
للشاعر / حمدي الطحان
 
-------------------
 
كانَ طِفْلاً وظَلّْ
 
إذْ أنَّ لهُ وحدَهُ مُهْجةً لا تَشيبُ
 
ولا - لا تَكِلّْ
 
غارقٌ دائمًا في الخَجَلْ
 
بينما ذا التَّبَجُّحُ فاقَ الحدودَ
 
وسَدَّ السُّبُلْ
 
كُلَّما اختارَ أن يَرْتَحِلْ
 
قَيَّدَتْهُ القُلُوعُ المُهَشَّمَةُ الخائراتُ
 
وأسيافُ أمواجٍ تَقْتَتِلْ
 
رُيَّما ذاتَ يومٍ يَشُبُّ قليلاً
 
فَيَذْهَبُ عنهُ الخَبَلْ
 
ويُشَارُ إليهِ بِأَنْ قد نَمَا
 
ويُشَارُ إليهِ بِأَنْ قد عَقِلْ
 
************
 
كانَ طفلاً يُحلِّق في الأمنياتِ
 
وخلفَ المُثُلْ
 
في مَدارِ النُّجومِ يذوبُ اشتياقًا
 
ولمَّا يَزَلْ
 
بينما في الفؤادِ الرَّضيعِ الوديعِ جراحٌ لا تندملْ
 
كانَ يَطْوِي الصحاريَ خلفَ السَّرابِ
 
وخلفَ طُيُوفِ الأمَلْ
 
راكضًا جُهدَهُ نحوَ تلكَ الفراشاتِ البديعاتِ
 
ونحوَ الشَّذا المُنْهمِلْ
 
ومَضَى يومُهُ كُلُّهُ أو يكادْ
 
ولكم ذا تَمَزَّقَ مِنْهُ الفؤادْ
 
و هَوَى في جُحُورِ الأفاعي
 
وغِيلانِ شَرٍّ شِدَادْ
 
بَيْدَ أنَّ البراءةَ لم يَنْطفئْ ومضُها المُشْتَعِلْ
 
والطُّفُولةُ ظَلَّتْ تَفُورُ بِنَبْعِ الفؤادِ
 
ولمَّا تَقِلّْ ....................
 
.............................................
.....................................
..........................
© 2024 - موقع الشعر