أنت انا

لليلِكَ ألفُ نجمٍ في سمائي
ونجمكَ ألفُ نجمٍ في مسائي

ضياءٌ إنْ رأيتُكَ في ظلامي
ومِن ومَضَاتِكَ اسْتَشْرَى ضيائي

ففي عينيكَ بعضٌ مِن دموعي
وفي عينيَّ دمعُكَ كالدماءِ

فبعضُ الناسِ يُخفي كلَّ عَيْبٍ
وكلُّكَ ظاهرٌ دونَ اختفاءِ

قرأتُكَ في نهاياتِ القوافي
فيأتي مِن نهايتها ابتدائي

فما يومًا حويتُ حروفَ شعرٍ
وأشعرُ إنْ قرأتُكَ باحتوائي

حروفُكَ صوتُ حقٍّ لا تُنَادَى
يسيرُ لها الوقوفُ بلا نداءِ

قصيدُكَ مِن فُراتِ الحبِّ صافٍ
ويغسِلُ حرفُكَ النادي نقائي

كتبتَ الشعرَ لا تبغي ذيوعًا
وتكرهُ قولهمْ عند الثناءِ

فصمتُكَ في بواحِكَ كلّ شعرٍ
وغيرُكَ كلّ شعرٍ في ادِّعاءِ

غصونُ الشعرِ مِن بستانِ حبٍّ
تَدَلَّى حرفُهُ دونَ انحناءِ

لأنكَ صادقٌ في كلِّ لحْنٍ
إذا غَنَّيْتَ يضحكُ لي بكائي

تَلَوَّنَ بعضُهمْ في كلِّ فصلٍ
وصيفُكَ في ربيعِكَ كالشتاءِ

لأنكَ لا تخافُ ولا تُحابي
وغيرُكَ باس أقدامَ النساءِ!!!

كثيرًا تُبْطِئُ الأيامُ فينا
وتُسرعُ دائمًا يومَ البِطَاءِ

حياتُكَ في حياةِ الحزنِ تمضي
قضيتَ حياتَنا رِهْنَ العناءِ

مَضَتْ أيّامنا , جَفّتْ سنيني
أينبعُ من صحاري العمرِ مائي؟