يا بلادي الحبيبة - حمدي الطحان

( ( يا بلادي الحبيبة ) )
 
للشاعر / حمدي الطحان
 
--------------------------------------
 
مِثْلَ قوسِ قُزَحْ
 
تَستعيدينَ رونقَكِ المُستحيلْ
 
مُتَفرِّدةً ساحرةْ
 
يا أيتها النَّجمة الآسِرةْ
 
تَجمحينَ بهذي البراري هُناكَ على المُرْتَقَى
 
مُهْرةً هادرةْ
 
تَرْكُضينَ بأقدامِكِ السَّاخرة
 
فوق تلك الصُّخورِ المُسْتَعرةِ بالبغضاءِ وبالخوفِ
 
لا تَأْبَهينَ بعاصفةٍ
 
أو رعودٍ مُزلزلةٍ ماكرة
 
شابَّةً دائمًا في ريعانِ ذاكِ الصَّبَا والشَّبابْ
 
وكثيرٌ كثيرٌ مِنْ أبنائِكِ يا أُمَّنَا قد شابْ .....
 
**************
 
مثلَ قوس قُزَحْ
 
يا أيتها الوردةُ المُتمردةُ النَّادرةْ
 
تأسرينَ فؤادَ الفضاءِ الرَّحيبِ
 
ولا تُؤْسرينْ
 
كم تَمُرُّ عليكِ عجائبُ هذا الزَّمانِ
 
ووجهُكِ يَزدادُ بِشْرًا
 
وعيناكِ قَيْدُ العيونْ
 
كم تَمُرُّ الَّليالي الحزيناتُ
 
والفِتَنُ العاتياتُ تِبَاعًا
 
تِباعًا
 
ولا تَنْحَنِينْ
 
وكأنَّ لكِ الشَّمْسَ وحدَكِ
 
والبدرَ والآفاقْ
 
وكأنَّ لكِ الزَّهْرَ وحدَكِ
 
والنَّسَماتِ
 
وعِطْرَ الرَّبيعْ
 
يا بلادي الرَّائعةَ الفاتنةْ
 
يا حَبَّةَ قلبي الطُّفُوليِّ ْ
 
لا - لا يَجرُءونْ
 
لا - لن يُسْكِتُوا صوتَكِ الُّلؤلؤيَّ الحَنُونْ
 
طالما قد تَبَقَتْ لي نبضةٌ واحدة
 
فَسَتَغدو لهم زخَّةً مِن مَنُونْ
 
طالما قد تَبَقَتْ لي كلمةٌ واحدة
 
فَسَتَغدو لهم ألفَ عاصفةٍ
 
في أنيابِها يُقْبَرُون .............
 
-----------------------------------
---------------------------
--------------
© 2024 - موقع الشعر