نجمٌ بأخيلتي

أصحو على أملٍ والقلبُّ تَوّاقُ
لفجرِ غائبةٍ , فالوجهُ إشراقُ

الشعرُ أصدقُهُ همسٌ بلا وَجَلٍ
كثُرَتْ على فمنا للشعرِ أبواقُ

الشعرُ أنْبلُهُ ما فارَ في دمنا
ماكانَ أُحجيةً , مالشعرُ مذّاقُ

الشعرُ أنظمهُ في غصْنِ أسئلتي
أغصاننا ذَبلتْ والشعرُ ورّاقُ

ماذا يفيدُ كلامٌ صارَ يلْفظني
بوْحيْ دروبُ غدي والصمتُ لي ساقُ

عيني ستفضحني إنْ رُحتُ أرقبني
أقولُ في خجلٍ للناس أحداقُ

أحزاننا جبلٌ والقلبُ يحملها
والعمرُ في سَنَني ليلٌ وأنفاقُ

يشدّني حُلُمي للتيهِ يسبقني!
رغم الأسى عجبًا مازلتُ أنساقُ

سفينتي هَرِمتْ والموجُ يأخذها
لعمْقِ ذاكرتي , ذكرايَ إغراقُ

نجمٌ بأخيلتي والليلُ يحجُبُهُ
لم يبقَ ليْ أملٌ والحلمُ برّاقُ

تحنو قساوتُهُ ينتابني قلقٌ
هل سالَ في غدنا عطفٌ وإشفاقُ ُ؟

ما زلتُ أعزفهُ , أوتارهُ ألمي
قطْرًا من الحلْمِ يكويهِ إرهاقُ

لا سوقَ يجمعنا ,نبتاعُهُ وَهَمًا
كثرتْ بضائعنا والزورُ أسواقُ

لا الفرحَ يعرفني هجرًا يفارقني
بعُدَتْ مباهجنا والفرحُ أرزاقُ ُ

صيفٌ يراودني عن لون زهرتنا
ألواننا بُهتتْ , والصيفُ إحراقُ

أمضي إلى قلقي والصمتُ سيّجني
إنْ رُمتُ أتركهُ فالحزنُ لَحّاقُ

في كلِّ أحرفنا سمتٌ بأوجهنا
وكلامنا المعسولُ تلويهِ أشداقُ!!!!

يا جرح لوعتنا ما زلتَ ترشقني ؟
بعد النوى ألماً والسهمُ إرشاقُ

أشواقنا نُكِستْ واليأس شيّبنا
تبقى هزيمتنا والجرحُ خفّاقُ!

ما زلتُ أحضِنُه بُعْدًا يفارقُني !
والحِضنُ في لغتي بُعْدٌ فإطباقُ

ما كان يطربني في العشق ألْحَنَهُ
ماكنتُ يا قدري في العشقِ صَفّاقُ