شُقوقَ على صّفائِح القلبَ - سهر الراشد

الأربعاء، 18 ديسمبر، 2013
شُقوقَ على صّفائِح القلبَ
 

لا زالتْ تَحَملنِي أقدام مُرتجفةٌ لِتلكَ الزَاويةُ
لا أُريد أَن أَسّمع أحداَ ولا أرى أحداَ
فقَط أُريد أن أَبَقى أًتًنفسَ
أُتُركَ لِي تِلكَ الزاويةُ فَارغة
وحيدةٌ أبكي بِها ولا يَراني أَحد
إِبتعد عني إِذ لمحتْ أشلاء مفتُوقَةٌ
ودُموعٌ حَانِقةٌ
ثُم لا تُخبر أحداً عني ولا عن دمَعتي الحَانِقة .
.....................
عَبرتُ الستَائر إِلى خِيوط الوجُومَ أبحثُ عن أظَلالكَ في الليل
حيث يكّسَحون للِسهر
أبحثُ عن مًلامحكَ ..
عن ندبَات كُنت أَحفظَها ..
أسألهُم ويُجِبون ...
الليل خَائِن يا مَلِيحة
هُم هَكذا قَالوا لِي
أَنت هُم او هُم مُختلِفون عَنكَ ؟!
أَجبني ولا تُخبر أحداً عني ولا عن غَبائِي
........................
أَتذكر عِندما خَرجنا سّوياَ..
ليلةٍ يَتلوها تعويِذاتَ العِشق ..
أَشعلتَ ناركَ بِقُربي وأَدفئت يديِ بِكَ ..
إِحتَضَنتَ خَاصِرتِي
مَررتَ أَناملكَ تحتَ عُنقي
فَ أَشعلتَ قَلبي ..
أَطفأناها بِ قُبلاتٍ حتى كاد العَقلُ ينتصِل من مَحِلهُ ..
نمّنا بِعُمقٍ ..
استيقظت ...
وجدتُ الكووس مُمتلِئة
والمَكان كَما هُو..
وأَنني كُنتُ أَهذي في حُلم ..
فَ أَرجُوكَ لا تُخبر أحداً عني ولا عن قُبلاتِي
.........................
أَن أَنتَظِرُكَ عُمْراً أَخْرسَ يَعني أَن أَحْتمِل نَظراتُ النِساء القاسِيةُ
وأَسِئلةُ الكَثير ..
فَ أُتَمتْم " ربًك كَريمَ "
أَن يَكُون لَدي هَاتفين ويَحمِلان ولا أَجِدُكَ يَعني أَنيِ أَسْتَنظِرُكَ
أَن أرَفضُ غَيركَ بِ شَدة يَعني أَن أَبَقى وحِيدة طَوال عُمري
لا عَليكَ ..
فَ ليلةُ أن أَرتدِي الأَبيض أو الأَسْود !
عَليكَ أَن تَكون حَاضٍراً
وتَراني وأَنا مُلوثَةٌ بِرجُولةِ غَيركَ ..
وتْحضر خِيَانتَي و مَوت قَلبي
خَلفَ ذلكَ الرِداء .. حُبٌ مُعدم وقلبٌ يُرثي عِشقاً كَان
لا عَليكَ..
فقد عُقِد قِرانٌ يُتلى على مَلائِكة روُحكَ وروحِي .
فقط كن حاضِراً لِتلكَ الليَلةُ
أَشتهي إِحْتِضَان عَينيِكَ
وأُقبلكَ بِعُمقَ
حتى تَعلم مَدى وإِخلاصّي وإِخلاصِكَ ..
فقط لِتعلم ..
فلا تُخبر أحداً عني ولا عن قِراني مَعكَ
......................
حِينَ يُقدم أَحداً على جَرحَ آخر يَكون الأَسفَ أَوجعَ مِن الجَرحَ ذَاتهُ
وهَبْتُ لَكَ عِشقاً بِحَجم جَميعَ القُلوبَ المُتَيمةُ
وشَمتُ قَلبي بِكَ ..
وأَعَلنتُ على المًنابر أنَكَ آخَر رَجُل أَسْكنهُ قَلبي
ولأَني أُحب رُجِمتُ بِالكُفر
ولأَني أُحب أَقَبعُ خَلفَ أَقَضاب المُجرِمين
ولأَني أُحب أَصبحتُ مِن المَغضُوبِ عَليهِم
ولأَنكَ رجُل ..
كَسرتْ أَضلعِي ثَلاثَاً
وأَنا أَبحثُ عن مَكانٍ لِ أَسْقُط ..
أَجدنيِ في الحَاويةُ !!
أَبكي علي فَلا أَجد غَير أنِ أَغرقَنيِ أَكثر
فَتموت مِني ..
أَرجوكَ لا تُخبر أحداً عني ولا عن كُفري
..................
تَعود يَا أنتَ .. لِوجهٍ بَات لا تَعرفهُ
بعد أَن إِحترفت الرَحيل بِصْمت ..
تَعود ومًعكَ زُهور الداليا آلتي لَطالمَا أَحبَبَتُها مِنكَ
تسير بِبطءٍ وأَنت تُرتِب خَطواتِكَ
تُتمتم ببعض الكَلِمات التي حَفظَتها وكَيف سْتتلوها
تَقف هُنا..
وما بيني وبينك جُرمٌ يَشهد عليه رَحيلكَ
تتهادى إِلى رَأسكَ كلمة بِلطف
" مُتَأسِف "
يَا أَنت أَلا تَعلم أَن المُذنِبون يَفِرون
وأَنت في ذنبِكَ تَخوضَ
أَنت تُمارس الجَرحَ بِ إِتقان ..
لا أَستطيع أَن أخطو إِليكَ فقَد كَسرتَنِي ثَلاثَاً
فهل تذكر ذلك ؟
أم أَنكَ نَسيت؟!
فلم تُخبر نَفسكَ ؟!
أُحاول جَمع إِنكِساراتي لأمضَي بِها بَعيداً
قِصتي مَعكَ عَقيمة جِداً
ذنبكَ أم ذنبي ؟؟
إِذاً لا تُخبر أحداً عني ولا عن إنكِساراتي
........................
رَحيلكَ زاد مِن عِشقي لكَ
تعبتُ وأَنا أَرسُم طَريقاً لِرجُوعكَ
مازِلتُ أَكَتُب لكَ
وما زِلتُ أَقِف في ذلكَ المَكان
أَنظر لِتلكَ اللحظات ولا أَمَضي حَتى تَنتهي سَاعاتي
أَنا أُنثى لا حول لِي مِن حُبك ولا قًوة
أَنا أُنثى لم تتمكن من إنصال رائِحتكَ المُعلقةُ في قَفص عًمرها
سخيف ما يحدثً لِقلبي
سخيفة هِي مُحاولاتي لِ تخبِئة عيوني العاشِقة بكَ
سخيف هو القدر الذي يُلصِقني بكَ
سخيف هو رفضي عودتَك
حَسناً ..
أحبكِ لا تَكفي لِنمضي مَعاً
قَبلِني خِلستاً
ثُم إِهمس لي " أُحبكِ جِداً "
ثُم لا تُخبر أحداً عن عودتكَ
لا تُخبر أحداً عن سخافاتي
...................
حِينما كَبرتُ كَبرتَ ألآمُ مَعي
تًحايلتُ على القسوةُ حتى أَبدو أُنثى على مُحياها مَلامِحَ الإِبتسامة
سقطتُ ألآف المَرات وما زِلتُ أَقف
لم أُقر بِتعاستي حَتى الأن
رُغم أَنها مُمكِنة وقريبة
أُواجِه وحدي شنقَ الوقتَ
وكَأن القدر أعطاني من الحُزن الكثير وزِيادة
فلا تُخبر أحداً عني ولا عن مُحاولاتي
لا تُخبر أحداً
............................
كم يغويني هُدوء هذا الصباح
النظر لِهدب عينيكَ الناعِسةُ فِتنة
يدفعني جُنوني لِتخطي تِلكَ الحُدود الحَمراء
أفترش قلبي في هذه الساعة المُبكرة
أراكَ تتنفس وأنت لم تستيقظ بعد
ف أحظى بِقبلةٍ مُبتلة ..
وبعد أَن تدفق مذاقُها بي
ترميني بلا وعي ...
تستيقظ فتجد حُمرتي شَاهدة علي ..
فلا تُخبر أحداً عني ولا عن جُنوني
...........................
ذات يوم أَخبرتني أَن كُلاَ منا يَمتلكَ نجمةٌ سماوية
أَينما ذهبَ تبقى معهُ
تُنير لهُ ظُلمتهُ
تُساعدهُ دائِماً دون أَن يشعر بِها ..
لِذلكَ يجبَ عليكِ أَن تُؤمني بِوجودهَا
لِتظل تِلكَ النجَمة تُراقبكِ وتُحرسكِ حتى بعد الموت
وعلى هذا أنا أَمنتُ
ومِن أَجلِها لم أكن أغلقَ نافِذتي ليلاً
تِلكَ النجمة ترقبتُها جيداً
أين هي من خوفي الشديد
أين هي من وحدتي
أين هي من وجعي
أين هي من إفلاسي
كَذبت .. لم يكن هُناكَ أي نُجوم
إِسطورةٌ أمنت بِها أنت لِتَتلوها علي
أَعلنتُ العِصيان عليها
ثُم لا تُخبر أحداً عني ولا عن كِذبتَكَ
..
وكَفى .
 
في 9:33:00 ص
© 2024 - موقع الشعر