حبيبة القوافي- الكسوة

لـ مروان القصار، ، في السفر والاغتراب، آخر تحديث

حبيبة القوافي- الكسوة - مروان القصار

أراكَ مبتهل ... تنزف العبير
الى متى ... تهرق دم القوافي
أما للقلم نهيٌ .. ولا يجف لك حبرُ
قُلت ... حتى ينتهى الحب من حروفي
ربما لا تلقاها ... و ربما .. نسيتك
و النسيان لك ... فيه بعض التعافي
أمثلي يَنسى .. من ربته بواديها
و سقته من لبنها.. و أستقام للمعاني
و هل يُنكر التفاح ... غَرب غوطتها
و هل تُنكر العرب .. شَقَبها المرواني
لًعمركَ .. الأرض تتباهى بأحلى وردها
و فخرها .. فحل يمجد ضاد القرآني
قالوا ... تسلى .. قلت بمن .. و بها
تحلو الذكرى .. و يَلَين الاغتراب مني
فشارب الخمر.. ليس كشارب حبها
يتوب الأول... و مثلي بمثلها .. زدني
قالوا أعييتنا ..كم حب لك فيها
آوه دمشق .. أم بناتها الحَور تعني
سألت ... من أين لدمشق نسيمها
و الحياة لوردها ... قالوا الجنوب ظني
و جبل الشيخ ... صبابتهُ على حِماها
على وَهنً يُرضعها ... الأعوج و يغني
يَعُزُّ عَلَي .. أَن يعود ربيعها
و تعود أنهارها .. فلا تراني
كاف كوثر ... سين سرور .. و ورد
تباهى ... آهً .. على لبيب بإيحاء مني
قالوا ... لك الله .. للكسوة شجونها
عندها ... ضحكت وجناتي و عيوني
© 2024 - موقع الشعر