عطْر الذاكرة - عبيد الشاعر

أهديتَها عمري .. و أهدَتْني غْياب
خالي المكان اللّي جِمَعْني ابذِكِرْها

للذاكِرة عطْر ٍ .. و للقلب أحباب
و للدرب لذّة يوم فاح ابْعِطرْها

لكن هالمرْة نحِن .. جينا أغراب
أنا و قلبي و المطَر .. ننتِظِرْها

يمكن يهِزْها الشوق .. من دون أسباب ؟
و تمرّني صدفة .. و تِلقى عِمِرْها

و يمكن ماهيب جايه .. لكن المطَر جاب
وجْه الجميلة يوم يبسِم ثَغَرْها

سلّم عَلَيّ النود وْ صافَحْت .. الأبواب
ترقِص حدايقْها .. و يضحك شِجَرْها

منزِل حبيبتي .. و النواعيس غِيّاب
كم يشتهي قلبي .. شِذايا عِطِرْها

حطّيت وردي من ورى عِتبة الباب
علّ و عسى أقدر .. و ألفِت نِظَرْها

من دون وضْع اسمي و لا كلمة اعجاب
رِحْت و تركت الورد .. يرقِب أثَرْها

باقة زهَر عذري و باقة .. مِنِ اعتاب
يمكن تِحِنْ لي لأرْجِعَت .. من سِفَرْها !!

© 2024 - موقع الشعر