طوبى لكم - جمانه شبانه

•طوبى لستةِ إخوةٍ يحيا الإخاءْ
وكبيرهُم فخراً نسميهِ علاءْ

قلبٌ كبيرٌ يحتويهِ بصدرِهِ
حبٌ عظيمٌ لا يملُّ من العطاءْ

والطِيْبُ وصفٌ للمقالِ وانهُ
للحالِ اقدرُ ما يكونُ على البقاءْ

بأسٌ شديدٌ خلفَ ثغرِ باسمِ
ومهندسٌ صارَ النجاحُ لهُ بناءْ

ما شاءَ ربي والصلاةُ على النبي
ثقةٌ ونفس ٌلا تحٌدُّ منَ السخاءْ

• وبهاءُ طيرٌ زارَ غُبَّاً ما إذا
حطَّتْ مناقبُهُ العظيمةُ بالقِباءْ

والحكمةُ العصماءُ منهُ كقاطعٍ
للأمرِ حَلٌّ بل سنقبلُهُ القضاءْ

والطبُّ مهنتُهُ الرفيعةُ لا أرى
من غير رؤيتِهِ البهيجةِ من دواءْ

ما شاءَ ربي والصلاةُ على النبي
علمٌ ونورٌ عَزَّهُ ربُ السماءْ

•رامي وأيُّ الجيلِ نافسَ حبَّهُ
للناسِ خيراً مخلصٌ عندَ الوفاءْ

وعليهِ قلبٌ بالحنانِ يمدُّهُ
واللهَ سلَّمَ أمرَهَُ وبما يشاءْ

شرفٌ بمهنتِهِ الكريمةِ صيدلي
ويليقُ ما يمضي عليهِ على سواءْ

ما شاءَ ربي والصلاةُ على النبي
رجلٌ ودودٌ لا يناسبُهُ العناء

•شادي واسمُكَ لا يحطُّ مكانَهُ
منْ كثرةِ الناسِ التي تهوى النداءْ

شخصٌ عزيزٌ لا يحطُّ كرامةً
والشعبُ همُّهُ لا يخافُ من الشقاءْ

ويُناصرُ المظلومَ حتماً انهُ
شرفٌ ولكنْ كمْ عليهِ منَ الإباءْ

ما شاءَ ربي والصلاةُ على النبي
جبلٌ ولا يهتزُ منْ لفحِ الهواءْ

•ومحمدٌ واهٍ عليكَ أقولها
أنتَ المنارةُ حينَ يقتلنا الرجاءْ

سجنٌ يحيطُكَ ما عليكَ بظلمِهِ
فالجَمعُ شوقاً لا يملُّ منَ الدعاءْ

أنتَ القويُّ الدينِ ما ظفِرَتْ بهِ
غيرَ القلوبِ وأنتَ يردعُك الحياءْ

ما شاءَ ربي والصلاةُ على النبي
رجلٌ عتيدٌ لا يُزاحِمُهُ البلاءْ

•وختامُهُ مسكٌ يٌسمى احمدُ
ومُصارعٌ هذي الحياةَ بلا رياءْ

الحبُّ شاءَ وما يريدُ لأهلهِ
غيرَ السعادةِ لا يشاطِرُها البكاءْ

واليومُ يومٌ لا يعيشُ لغيرِهِ
ويَجِزُّ ألواحاً منَ الخشبِ ابتداءْ

ما شاءَ ربي والصلاةُ على النبي
يرمي الهمومَ بكلِّ قوتِهِ الفضاءْ

طوبى لستةِ إخوةٍ يحيا الإخاءْ
فجميعهم سَكَنَ الحَشَا وبها أضاءْ

© 2024 - موقع الشعر