دعوة من سلسبيلٍ - نايف سالم الزهراني

أتتني دعوة من سلسبيلٍ
......... أتيت و قلت أنواء الشروقِ
رَكَزْتُ إلي الحياء وقلت حظا
........ فإن الحظَّ من طيب العروقِ
رأيت زعامة ولها مدادٌ
........ كأن مدادها مثل الرحيقِ
رَفَقْتُ إلي المكانة بالتهاني
...... فَصُغْتُ إليك ترياق الرفيقِ
إليك إليك يا صدق المعاني
...... أنادي بالسلام وبالصديقِ
فقد كان البهاء مع الليالي
....... وكان الحرف ميدان الطريقِ
وثم تشوَّق الميدان فينا
....... فكنَّا فوق كوكبة الفليقِ
نُفَيْلَقُ كالكواكب في فضاءٍ
....... ونروي عن سمائرة العشيقِ
وثم تدور دائرة التفاني
....... وَتُفْرِقُ عَنْ مَنَاوَرَةِ الأنيقِ
وثم تغلْغَلَتْ في زمهريرٍ
........ و قالت تلك أحوال الغريقِ
وقالتْ إنَّ قلبي قد كساها
....... و قلتُ إليكِ قاطبة العتيقِ
 
نايف الزهراني
© 2024 - موقع الشعر