سأذكرُ ... - نايف سالم الزهراني

نظرتُ وبوح القلب مازال هائمًا
.......... فضامت دموع العين عند اللقاءِ
أكنَّا نقاسى للعذاب ولومهِ
........... فقد كان عنواني بضيم العناءِ
فيا ليت الأماني للمكان مئمِّةٌ
.............. فذا حالنا يروي بسير الجفاءِ
فما عاد قلبي للمكان مهمْهمًا
............ و ما كنتُ عنوانا بليل الغماءِ
ولكنَّ حبي للحبيب مخلَّدٌ
.......... فتلك الأماني في رياض الوفاءِ
أردْتُ بذكرى حيث فيها حكايةٌ
......... و فيها من الأشواق شوق الدواءِ
أردْتُ بليلٍ حيث فيه معازفٌ
.............. فيا ليت نغمي واهجٌ بالنداءِ
فما زال شوقي نابضا و معذَّبا
.............. وما زال كأسي عالقا بالبقاءِ
إليكِ أنادي إنَّ حالي متيَّمٌ
............. فما عدُّت شَوَّاقًا لكسر اللواءِ
إليكِ من الأشواق حبًّا مطوقا
................ فأنتِ عطاءٌ نابعٌ بِالعطاءِ
أناديكِ عطرا أم أناديكِ حمامة
................. أناديكِ نونا لائقا باللقاءِ
سأذكر ذاك العشق فوق قنادلٍ
.............. و أذكر من كان كأس الهناءِ
فيا كوكبة التنجيم أنتِ أليقةٌ
........... وبوحك يروي من نسيم الصفاءِ
أردْتكِ يا لون الخلود جليلةً
................. فإنَّكِ ترياقٌ لذاكَ الهواءِ
 
 
نايف سالم الزهراني
مكة المكرمة
© 2024 - موقع الشعر