وَطنٌ مِثلَما يَذكُرهُ الجَحيمُ (سوريا)

لـ بكر الكاكوني، ، في الوطنيات، آخر تحديث

وَطنٌ مِثلَما يَذكُرهُ الجَحيمُ (سوريا) - بكر الكاكوني

قَطْرَةٌ تَلتَمِسُ الحَقَّ في دَمي
 
وجَسَدْي الريبُ المرتسمُ
ما هَذِهِ الدِماءُ التي تَرسو
و ماذا كُنا سنقولُ ؟!!
 
إِنَّ هذا الحَاضِرْ الثائِر
يَكادُ يَخنِقُ بِداخِلِنا المشَاعرْ
؛؛
قَطْرَةٌ تَلتَمِسُ الحَقَّ في دَمي
 
داخَّ التاريخُ مِنْ صَفحَةِ الجُبناءْ
ياسَمينةُ الشَّامِ تَتَخَدشُ أَوراقُها
أَسمَعُ هاتَ النِداءْ
مَعَ النَبضِ الى الآزل ِ
لا لاأرى سِوى أَبجَديةُ الفُقَهاءْ
؛؛
قَطْرَةٌ تَلتَمِسُ الحَقَّ في دَمي
 
عروبةٌ ضَاعتْ بأحجيةٍ فانحَنَوا
شُجيرةٌ وسوريا نَازِفةٌ تَصيحوا
لإخٍ قُتِلَ وأبٌ فُقدَّ وأختٌ تنوحُ
؛؛
قَطْرَةٌ تَلتَمِسُ الحَقَّ في دَمي
 
أَجثو بيتً لِعتبةَ
ألتَمِسُ حيطانَ بيتِنا
هلْ أصرخُ لشجرةِ الليمونْ ؟!
مُستَنشِقً ذِكرياتَ طفولتي
لحَظاتٌ مُزِقَ فيها الجُنونْ
 
إِندثارُنا قَيدُ صُمودٍ
أترى نَصْرَكَ مِنْ رَبِكْ أتٍ
هذا إيماننا خَيرُ الوعودِ
؛؛
قَطْرَةٌ تَلتَمِسُ الحَقَّ في دَمي
 
كذَبَ الأُكذوبةَ التي إِصطَنَعها
لم يُكشَفِ المعلومْ
ضِلالٌ تُمحى مِنْ أَنفُسِها
حاضِناً الطينَ فيها والغيومْ
ضَحايا عِطرها البراءةُ شهادةَ
لنبوئةِ أَفاكٍ لا يرحَمُ أَثيم ْ
؛؛
قَطْرَةٌ تَلتَمِسُ الحَقَّ في دَمي
 
هَؤلاءِ مَن أقسَموا في نارِها
اليوم َننساهمُ كما نَسَونا
بِجُرمِهم بِحقدِهم أَشبَعونا
 
ولما الحيرةُ عِنْدَ السكوت؟
فالحَقُ باقي وغَيرهُ الموتْ
؛؛
قَطْرَةٌ تَلتَمِسُ الحَقَّ في دَمي
 
إِنعِدامٌ
حين تَشهدُ بيتَكَ يُصبِحُ بقايا
وأنتَ عاجزٌ مكتوفُ الحالةَ
أطلالٌ وحِجارْ ..
أَنَجو مِن تحتِ الرُكام؟؟
 
عبثاً ولستُ من عالمي
وجوهٌ تتداخلُ
ويستعصي عليَّ الحلمُ
؛؛
قَطْرَةٌ تَلتَمِسُ الحَقَّ في دَمي
 
نَسيتْ روحي هُناكَ أشيائها
رقتَ عينايَ مِن جَمرةِ إشتياقها
 
والقلبُ لا يَشّتَمُ ريحَها ولا هَواها
بغصةٍ ينبضُ مُحتَرِقً
عامينِِ على فُراقِها
 
نوع القصيدة: فصحى
بقلمي / كلمات : الشاعر بكر الكاكوني
هل أعجبتك القصيدة؟ اضغط زر (اعجبني) لتشارك آلاف المعجبين
© 2024 - موقع الشعر