وافكرتـي - خالد بن نويفع السميري

الا وافكرتي من هرج عربانٍ يبثونه
على سبل الخطا والظلم مدري وش مرغبها

وانا يوم اتسمع في العرب قولٍ يقولونه
يكدر خاطري قولة ونعم اللي نعم إبها

نعم إبها رجالٍ كل واحد يختلف لونه
وهاذي ماتجوز ألا اليا كنّا نخص إبها

نخص إبها الرجال اللي طريق الطيب يمشونه
وتقصر عن جميع اللي دروب الطيب عاقبها

لكن اعط الكلام اللي رجال الطيب يوحونه
تماثيلٍ عسى راع الوفا والطيب يقضبها

تماثيلٍ منقيها عن الزلات مصيونه
اسمّعها رجال الطيب حاضرها وغايبها

وابا من لا حسب درب الشكاله مايحسبونه
تعذبه الشكاله والضعافه يستعيش إبها

وقولة نعم ماتصلح لمن لا يستحقونه
والا يازين قولة نعم في من يستحق إبها

الا ياناس ياللي كل منهاجٍ تعرفونه
ترى مايستحق لكل يمناً غير واجبها

احد يمشي طريق الطيب وأحدٍ ينعثر دونه
اليا دققت فكري في الرجال وفي مذاهبها

لكن الناس لو من جا يوصيهم يطيعونه
ماصدوا للجحوش الخضر صوب الخيل تضربها

يحسبون الجحوش عيالها بالطيب مضمونه
وهي ماتصلح الا بألاهانه في غواربها

نشوف اللي نشوف وكل حبٍ جوف ماعونه
لكن الطيّبه مايكتسبها غير صاحبها

مايكسبها رديٍ ضايعٍ فكره وقانونه
دروب الطيبّه من خلقته ما يستفيد إبها

© 2024 - موقع الشعر