عشق النواميس - محمد المصعبي

يقول الذي يندب من الشعر صايبه
متى هبّ نسناس القصايد هبايبه

على الله يارايح بروقه نشوفها
يهلّ الحياء منها ويسقي جدايبه

متى قاد قدامي فؤادي يحنّ له
وينسى مواضيه ويحداء ركايبه

عسى له من أمزانه نصيبٍ يصيبني
متى قاله الله غاثنا من سحايبه

حيث الركن حبله في الله ماكني
يعوضه عن الفايت ويعطي طلايبه

تعبت أنظر شموس الأمل في شروقها
والى غرّبت غنيت أنا ويش جايبه

سوى كسرة أحلامي على صخرة الفشل
وألملم شظاياها حزينه وخايبه

إذا ماشفت نفس الفتى من مصابها
فلا عاد منظرها يسبب عجايبه

يصيح الخفوق بخافيه تو خالقه
متى عرّت أغصانه هروج الشذايبه

ولا واجعه منها وشاغل هواجسه
مثل كلمةٍ عوفا رمتها قرايبه

ولكن عزاي إنه بحر في هداوته
تمسي سفنهم تايهه في عبايبه

لا قصّروا مدّه ولا مدوا الجزر
ولا عيّنو المكنوز داخل شعايبه

قلوب الرجال مغلّقه دون سرها
والذيب في قلبه وصاته وغايبه

تعلمت من شيباننا كل مانفع
ولا خاب من يمشي على نهج شايبه

هم نجمنا الوهاج في طامس الدجى
وهم عزنا اللي ضمنا في جنايبه

عسى من بقي منهم سنينه مطوله
ومن مات جعل الله يرحم ترايبه

فياشابحٍ قوسك وترمي من الورى
ظهري يكفيني لصدة نشايبه

أنا أخاتل العلياء ولابد أصيدها
صيد العديم اللي عطيبه ضرايبه

ولا أخطيتها مانيب قاعد بلا أمل
ولا النفس عن عشق النواميس تايبه

© 2024 - موقع الشعر