كوكبُ الصُبْح - محمد المصعبي

يامنْ لهُ كُلُ إنْصاتي وإصْغائي
خذْ بعْضَ شِعْرِي بتحْريري وإمْضائي

ياليْت شِعْرِي إذا غَنَّيْتَهُ ألماً
يسْري إلى منْ لهُ أنْشدْتُ فُصْحائي

ياكوْكَبَ الصُّبْحُ عنِّي خُذْ لها نبئاً
عارٍ مِنَ الكافِ قبْلَ الذّالِ والبَائي

إنِّي أنا منْ يُعانِي حُبَّ غانِيَةٍ
ما مِثْلُها في نساءِ الأرضِ غَيْدائي

مالتْ بقلْبي بِلًحْظٍ صابَنِي عَمداً
في مقْتَلٍ حيثُ ما للقَتْلِ إبْرائي

هامَ الفُؤَادُ بها يا ليتها عَلِمتْ
بالحُبِّ منْ بعْدِها في كُلٍ أرْجائي

ويْلاهُ من حرِّ مابي مِنْ صبَابَتِها
النارُ فالقلبِ مُذْكاةٌ وأحْشائي

حتَّى غدوْتُ أسيراً تحْتَ رحْمَتِها
أرْجوا دوائي فقدْ أبْطا بيَّ الدائي

ياكوْكبَ الصُبْح عنْها هل هُنا خبَرٌ
والأَمْرُ مابيْننا بالسِينِ والرائِي

لا لا تكِلْنِي إلى ليْلٍ كواكِبُهُ
تِسْعُونَ ليْلاً معي سبّبنَ إعْيائي

وانْظُر بقلْبكَ إلى كم قدْ يدِي رسَمتْ
لوْحاتُ منْ شعْر وحي القلبِ إمْلائي

ياليْتَ فالْحبِ ماكانَ النَّوى قَدَرٌ
يا ليْتَ لو كانَ ماكلنَ الهوى نائي

لا يَعْرِفُ الحُبَّ إلا كُلُ ذي شَرَفٍ
حال الحَيَاءُ لهُ منْ دونِ أشْيائي

يَشْدُو بِلَحْنٍ لَهُ مِنْ مَا بِهِ كَمدٍ
شادى هَدِيل اليَمامَةَ دُونَ أصْدَائي

ظَنّوهُ مَنْ يسْمَعُونَهُ أنَّهُ طَرَبٌ
حتّى اسْتَغاضُوا لشَدْوي جُلَّ أعْدائي

أخْبِرْ حبيْبي بأنِّي سَوْفَ أنْتَظِرُه
مهْما بِنَا قدْ مَضى الدّهرَ وإنْ سائي

© 2024 - موقع الشعر