أوهام شاعر

لـ نورى على، ، في غير مُحدد

أوهام شاعر - نورى على

دعينى وارحلى فقلبى أغلق أبوابه
 
دعينى واتركينى لدموعى تواسينى
 
دعينى ولا تسألينى أين الرحيل؟
 
فانسحابى كان من شدة الألغاز
 
فذهبت لسيل العرم محطم الحضارات
 
عسى أن يأخذنى
 
فرأيته يبكى وراكعا
 
وينظر إلى ويقول
 
لا تدع من يحطمك
 
فاجعل الإنتقام حالة الفؤاد فى الحياة
 
فاذ ربما تحتاج اليه يوما ما.......
 
همست عيناى وقالت لا يا سيلى
 
مهما يكن بيننا فلن أحطمها
 
فلا زال فى قلبى حنين إليها ورجوع
 
فقال يا ولدى هون عليك
فلن يمنحك الارادة إلا انت
 
ولا تدع القدر يهزم قوة قلبك
 
فلن يكون لك مفر من التحدى........
 
رفعت رأسى بدموع تكاد أن تحطم الصخور
 
فكيف اعود إليها وكيف انتقم؟
 
ماذا أفعل يا سيلى امام هذا الهول
 
فكل ذاتى رجوع لكن كرامتى تمنعنى
 
ومهما قولت إليها من رحيل فهذا كذب
 
 
نظر إلي بتعصب وقال هيهات منك يا عاشق
 
كيف تجرؤ أن تعود بدون عقاب للحبيب
 
وكيف تهون عليك روحك أن تهزمها
 
فمهما كان بينكم فلن تدعها تنتصر
 
فإليك الاختيار وإليك القرار يا ولدى
 
نظرت إليه باندهاش
 
انتظر
ساعدنى يا سيلى ولا تتركنى فريسة للأحزان تأكله
 
قال لا تعود يا ولدى
 
فانها ستنتصر برجوعك وتجعلك عبداً أسير
 
ومهما تكن الحياة بينكم فستكون عبدا ابديا طول الحياة
 
لم أصغى اليه عما قال
 
وتركته ورجعت للحياة
 
وجدتها مع حبيب اخر وفى لوعت الحب الشديد
 
وعيناى تكاد أن تقفز وتقتلها
 
فاذا بها تقترب وتقول
 
ها انت يا حبيب الحياة
 
ها انت تعود من جديد
 
ها أنت تعود وتركع الى خاضعا ذليلا كى اعود
 
فمثل ما تركتنى للأهوال تفترسنى
 
سأضعك أنت فى هولة الازمان
 
وتذوق الكأس الذى تذوقته
 
يا حبيب الماضى ويا حبيب الانكسار
 
فلن يكون إليك مكان فى فؤادى
 
فكنت فى الماضى شاعرا ومعبرا عن العشاق
 
وها أنت الأن ستشعر إلينا بشعر
 
انغامه تمتزج بها الاحزان
 
فيا لك من عاشق كلماته جهورا
 
وبؤس حزنه يقتل الألحان
 
يا لك من عاشق غريب الاطوار
 
يحب فيشعر
 
ويرحل ليشعر
 
ويعود ليشعر
 
فما أعظمك أيها الشاعر متقلب الوجوه
 
عود إلى سيلك أيها الشاعر العظيم
 
فانا لم أتنفس حبا معك حتى فى الوقت السعيد
 
ولن اعود مهما شاهدت من سجود
 
أو صليت الى حتى الوعود...........
 
 
رحلت للنهاية الابدية
 
وذهبت للسيل ووجدت معه القدر جالساً
 
وكان القدر مبتسما ومرحاً
 
والسيل همس بحروف سخرية
 
وأخذنى منه بإقتراب
 
وهمس الى......
 
تحذيرى اليك لم يجدى
 
والسخرية الأن لن تجدى معك يا ولدى
 
فأنت شاعر عظيم حقاً
 
فكذبت على بشعرك فى الماضى
 
وأنت من تصنع الاحداث وتفعلها
 
فيا لك من واسع الافق
 
فانا أعلمها كما اعلمك
 
شاعر ماكر وله لوعة الحب الجميلة
له ساحة القتال فى الواقع المغيب
 
وأيضا انت من صنعتنى أيها الماكر
 
وصنعت قدرك وماضيك وزمنك
 
فيا لك من شاعر
 
مخيف
 
مغيب
 
يا لك من مجنون بحب العشق والغياب
 
فأنا عبدك الذى صنعته ويتكلم ويظهر بأمرك
 
فكلنا عبيدك ومن صنع خيالك الوهمى
 
وحقيقتنا هذه انت من أمرتنا ان نخبرك بها
 
 
والأن توقف قلمى عن الكتابة وبعد أحداث دامية بين القدر وسيل
 
العرم وحبيبتى فأنا كل شوق أنا أكتب ثانيةً .....
 
يا لك من قلم رائع يا قلمى..........
© 2024 - موقع الشعر