قالو شعراً

لـ نورى على، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

قالو شعراً - نورى على

جلست مع قلمى وروما نتحدث سوياً عنها وفى وسط حديثنا
قاطعتهم ووقفت واخبرتهم بأن الوحى قد جاء واسمع همساتها
وأشعر بسحرها وأشرت بأصبعى نحو قلمى ثم لروما وابتسمت
ورأسى يملؤها الحب والحنين وانطلقت بكلماتى.....
 
ربما تحدثت وكتبت الخواطر والاشعار عنها.....
أشعر بنسيم الربيع يحيط بى ويأخذنى إلى أعلى قمة فى العالم...
كلما أراها أشعر بجمال الحياة وسحرها وابديتها ...
تحدثت عنها فى كل مكان وكتبت اسمها على جدران الزمان ورسمت حروف
عشقى إليها على شطئان البحور والوديان ...
ربما أكون مجنوناً وربما تقولون هذا مهووساً لكن ما أعلمه ومتأكد منه أنى أعشقها...
قلبى كلما يتذكرها يكاد أن يمزق صدرى ليذهب إليها من لهفته وشغفه ،
هى كالنجوم لامعة مزينة سماء الكون ...
هى كالقمر الذى يضئ للعشاق ويخيم عليهم بسحره البديع...
هى كالشموس تشرق كل يوم ببسماتها وهمساتها الذهبية ...
هى كالضى فى طريق معتم من غير دليل ...
كلما أتذكرها اتذكر كنوز الشرق بسحرها وعشقها ،
رياحها العاتية فيها لمحة من الهواء البارد المنعش وأمطارها ذهبية ،
انطلقت متجولاً فى بحورها فكتب إليها قصيدة رنانة تشدو الأذهان والقلوب.......
 
أسرتى قلمى وأسرتينى
ولم يعد فى فى عوالمى
وعوالم قلمى إلا سواكى
 
هل من مزيد أيتها المعشوقة؟
هل من مزيد تسقينى به من لوعة الإشتياق؟
قلبى إليكى شاعراً ومغامراً
عاشقاً ومخترقاً
قائلاً أشعارٍ غامرة
ساحرة لكل شاعراً
 
 
 
قالو شعراً فى الماضى يتحدى العشاق
كتبت إليكى شعراً جعلت دواوينهم تسقط حرقاً
قالو شعراً ممزوجاً بزخارف المعانى
كتبت إليكى حروفاً جعلت عروش الكون تتهاوى
شعراء الماضى يتحدون أزمانهم بالكلمات
أما أنا
فتحديت القدر والإله
فأنا العاشق المجنون
أنا الجسور الحنون
بنيت إليكى قصوراً من عشقى
ورقصت معكى فوق قمم جبال السحرٍ
كتبتها جهراً وعلانيةً
أعشقك يا أجمل من رأت عينى
تحترق جسور الأوهام بذكرك
ويرحل الزمان مهزوماً بعشقك
وينتحر القدر بسحرك.....
صنعتى فى عالمنا حصوناً وقلاع
تحتضن الحبيب والعاشق وتقتل الأوغاد
صنعتى فى عالمنا كهوفاً لعاشقين الحمى
وقبوراً لغادرين اللؤى.....
 
 
 
قاطعتنى روما عن رسم وصفها بالحروف ووقفت
ثم أخذت خطوات بسيطة نحوى وهى مبتسمة ورأسها منحنية ثم همت بها وهى
تشير بأيديها نحوى قائلة أشعارٍ عن معشوقتى بنيابة عنها.....
 
 
انا الحياة انا الكون بكل ما فيه حلو ومر
انا الحياة فى دنيا غريبة مليا عذاب
انا الكون وما فيه من احلام
اناالشئ المفقود ما بين الزمان
انا العقد المزين مابين الرقاب
انا اللألئ الذهبية ما بين الشطئان
 
انا ماضى بعيد وبعيد
انا حاضر غريب ووحيد
انا مستقبل زمنه شريد
انا الانسانة مغير الاقدار
انا الانسانة مغير الاهوال
فلا تنظرو إلى حتى لا تفقدو أبصاركم.....
 
 
وقف قلمى واقترب منها وهو مبتسماً واحتضنها ثم قَبل أيديها وقال
لنجلس سوياً للترحال إلى عوالم جولجا كما رسمنا من قبل ودعونا الأن
من الشعر فلنا لقاء قادماً ستكون المنافسة قوية وسأترك لكم المجال والوقت حتى
تستعدو للقاء عوالمى أنا القلم.....
جلسنا معاً أنا نورى وروما والقلم وأغلقنا مداخل غرفتنا المظلمة للتجول فى عوالم جولجا
وانتهت الحروف والكلمات واللقاء الشعرى القادم سيكون
بينى وبين القلم وروما حول من منا سيشعر أفضل.....
© 2024 - موقع الشعر