[ كفّ طين ] - عبدالله المالكي

يمكن الطايف تناغيني .. حزين
ألمح رضاها و أقول الله لنا

ما خذيت الا بقايا من حنين
ولا كتبت الا قصيدٍ لي أنا

لو تعدّى الوقت ماكنتي تجين
ولا لقيت الا تفاصيل العنا

طاحت أيامي على كتف السنين
وكنت أمدّ الحيل بفصول الرنا

غير ما قرّ ف سَدى هذا الوتين
ما يكنّ البال في ليلة جُنَا

كيف يحظى هالمسا وجه ويَدْين
يجمع أطياف الوجع لمّا .. دنا

يا عسى الاحباب .. وحشتهم تلين
و تغترب نون النهار فأرضنا

صرت أحد الصبح .. في " ربي يعين "
و أرتدي ثوب الغِنا .. دون الغِنا

ما على حوْل الطريق أرضٍ .. تدين
و هذا .. هو ظهر المسافات إنحنى

وادق الشتوة بدا شجوه .. يحين
شابت أفراحي وانا أكبر هنا

لي ورى الحائط رذاذ وكفّ طين
وموقد أحلام إحترى القيض و .. فنا

بيننا لو هو توارى .. ما يبين
أسمع أنفاسه سنا .. يتبع سنا

المطر ما عاد يكفيني : حنين
شابت أفراحي و أنا ؟ .. شايب أنا

© 2024 - موقع الشعر