زَمَنُ الغَلاَء - اسماعيل بريك

زَمَنُ الغَلاَءِ طَغَى وَأَفْرَخ بَيْنَنًا
خَمْسَاً عِجَافاً ثُمَّ خَمْسَاً مِنْ ضَنَى
حَتَّى مَلَلْتُ مِنَ الشِّكَايةِ وَالْبُكَا
وَفَقَدْتُ أيَّامَ السَّعَادَةِ وَالْهَنَا
مَاعُدْتُ أَذْكُرُ فى حياتى أنَّنى
ضَايَفتُ خِلآ ذاتَ يَوْمٍٍ عنَدنَا
فاَلزَّيْتُ عُنوَانُ الطَّعَامِ بمنزلى
تَشْكُوهُ أَمْعَائى وَتَحْلُمُ بِالْفَنَا
وَالسَّمْنُ لاَ نَلْقَاهُ إِلاَّ فى الرُّؤىَ
وَاللَّحْمُ طَلَّقَ بالثلاث بيوتْنا
أَمَّا الرَّغيفُ فَقَدْ أُصِيب بعلَّةٍ
عَجَزَ الطبيبُ عَنِ العلاجِ فَصَدَّنَا
يالَهْفَ نفسى كَيْفَ استبق المُنَى ؟
وَالموتُ آتٍ لا محالة بيننا
© 2024 - موقع الشعر