استهلال ديوان : "أمسيات شعرية افتراضية زمن كورونا" - برادة البشير عبدالرحمان

استهلال ديوان
" أمسيات شعرية افتراضية زمن كورونا
************
حين ترنو عين عاشق شاعر بذوق شاعري ...حتى استهلاله لديوان أمسياته الشعرية اليومية على صفحته بالفيسبوك ...مع 5000 من أصدقائه ...تأبى ميوله الرومانسية إلا ان يكون الاستهلال بقصيدة شعرية….
وهذا ما تفصح عنه قصيدتنا المنظومة يومه الثلاثاء: 24 من تشرين الثاني 2020...بعنوان: " سابحات القلوب في فضاء العشق "....
برادة البشير بفاس العامرة
 
*********************
 
 
الكل ...في الحياة…
يعشق العدو...بأقدام…
تلامس ...أديم الأرض…
سوى ، عدوي...في العشق…
لا يلامس ...غير أديم…
الفؤاد…
******
عشقي ...في النجوى…
جامح...كجموح الأفراس…
فما سمتها العرب ...بالسابحات…
سوى ، لإسرائها...عدوا…
بفضاء...الأكباد…
******
وهل أحلى ...في العشق…
من " عدو " …
بين زقاق...وجدان…
وجدان...يبصم عيون العشق…
بما نطقت به الروح...للنفس…
كحاد…
******
هناك ، عند برزخ ...الأرواح…
أنال مع…. سرب العشاق…
كالسنونو…والحسون…
ما جاد به ...آذار عشتار…
من فاكهة العواطف…
منذ كانت...غايتي ، ومرادي…
******
قد ، يلازم القوم…
في زحمة...الحياة اعتزالا…
والعزلة….في بحر العشق…
لا ترادف...خلوة العشاق…
فالخلوة...تبيض سكينة…
تبوح بالأشواق…
دون ، حياد…
******
فما رفع العشاق...أبجدية…
الواو...والهمزة...والياء…
لسما ، عواطف …
تجوب شغاف ...الجنان…
سوى ، لفتحها خوخة الوصال…
حين الفؤاد....ينادي…
******
فنجوى عاشقة ...
برموز ...العين…
كسحر الهمس...في الوصال…
لا يضاهيه...مسطور صحف…
خطها بحر لسان…
بمداد…
******
من أجل ...ذلك …
تأبى بنان أقدام ...العشاق…
عناق ملموس الأديم…
فلثم نهد العشق...عند التفاف…
ساق... العشق…
يبوح بما صاغته ...فطرة العشق…
جنينا...قبل الميلاد…
******
فلا تعجبن...تجاوب النفوس…
مع قواف…
تنسج عواطفا…
إن لامست ...أذن أهل الذوق…
صدحت...بالتأوه نشوة…
بإكسير...الوداد…
******
العشق... فطرة …
والذوق...معيار…
في عناق...مفاتن الجمال…
فمتى ، رشف ذباب أريج " رند "...
والطلع...لا يناجي غير مجسات…
فراشات...كأنوف العشاق…
من، العباد…
******
برادة البشير بفاس العامرة
في 24 تشرين الثاني 2020
© 2024 - موقع الشعر