رُبْعُ قرْنٍ من حَيَاتي

لـ اسماعيل بريك، ، في العتب والفراق، آخر تحديث

رُبْعُ قرْنٍ من حَيَاتي - اسماعيل بريك

رُبْعُ قرْنٍ من حَيَاتِي لازَمَتني
حَادِثاتُ الدَّهْرِ حَتى أسْقمَتْنِي ،
كُلُّ يَوْمٍ من حَيَاتِي كان قرْنَا
ليس عَدْلاً أن يكونَ العُمْرُ سِجْنَا
يَا رِفَاقِي كَمْ زَرَفتُ الدَّمْعَ مُزْنا
يَا رِفَاقِي كَمْ عَزَفتُ الآهَ لحْنَا
سَوْفَ أبْقى مَا حَييتُ العُمْرَ رَهْنَا
أبْعَثُ الآهَاتِ ذِكْرَى ثمَّ أفنَى
كُلُّ صُبْحٍ كَانَ يُدْمِينِي جِرَاحَا
كُلُّ عَصْرٍ كَانَ مَمْلوءَاً نُوَاحَا
كُلُّ فَجْرٍ كَانَ في عُمْرِي مَنَاحَا
رُبْعُ قرْنٍ لَمْ أعِشْ إلا كِفاحَا
كُلُّ ضَوْءٍ في حَيَاتِي كَانَ وَهْمَا
عِشْتُ فيما عِشْتُ مَجْهُولاً أصَمَّا
أحْمِلُ اليأسَ الذي قدْ صَارَ وَشْمَا
رُبَّ قلبٍ عَاشِقٍ يَقتاتُ فَحْمَا
© 2024 - موقع الشعر