مشوار عز - عبدالعزيز الشاطري

ابني قصيدي .. كل ما يرتفع بيت
فزّت له حروفي وشدّت فالاطناب

وْصارت تعلّى في فضاها وتعلّيت
والكل منا يزحم النجم باعجاب

تسبق وانا اسبق بعض الاحيان وفزّيت
وْحطيتلي باعْلى نجم فيه مرقاب

ماياصل الا قرم لامن تعزويت
يرقى العوالي والردي شافها وهاب

وْعلقت لي في كل نجمٍ تعدّيت
أروع قصيدي بالذهب نقش وخضاب

اقواهن القاها على كف عفريت
واقرب من شداد المطية للاركاب

واسهل من اللي جا يسلم وردّيت
يوم انّها تصعب على عكف الاشناب

واهونهن اللي يوم وصلت تغنيت
فلّت جدايلها .. لها النجم لعّاب

وْحين انتثر من لهفتي به تذرّيت
وْغارت نجوم الكون ثم جتني اسراب

غطى سواده ظلمة الليل ولا ريت
ضيّعتها واستوحشت فيّ الاعصاب

لولا المزون اللي بشهدها تغذّيت
وْلولا ثغرها بان من ضحكة الناب

مزيونةٍ لو رحت عنها لها جيت
وْهي ماتبى غيري ولا غيرها ناب

في طرْفها الأيمن خذتني وتواريت
نخفي مشاعر حبنا خلف الاهداب

وْفي طرْفها الأيسر خذتني وتمشيت
نقطف زهور العشق لين الهدب ذاب

من بعدها حالي انكشف لو تتقّيت
كلٍّ قرا القصة ودوّن لها كتاب

وْعوّدت مع دربي .. على الغيم مريت
ودي اشوف البرق خابر له اسباب

ضحكة مزون تصطفق دون توقيت
تنثر بردها والشفق وسطها غاب

وْجمرة فراق من بعد ما تهنيت
نارٍ توقد فالحشا والرجا خاب

يكفيني منها بسّ لا من تدفيت
خفّفت عن نفسي همومي والاتعاب

وْحوّلت مع غيثٍ على ديرةٍ ميت
يسقي منابتها من سهول وهضاب

واسقي حروفٍ عِطْش مما ترويت
والحرف لا زيّنت منشاه لك طاب

وامشي مع دروب المعزة .. تقديت
بالفكر مع خوة مهوّنة الاصعاب

خوّة رجالٍ فالزمن جالهم صيت
ماينكسر خويهم لو بها ارْقاب

مشوار عزٍّ من مشيته توليت
نظم القوافي لين صارت لي ثياب

ماهي سوالف فوضوي لا يا بالفيت
وْلا هو تمني .. والأماني لها باب

لو التمني ينفع الناس يا ليت
ابقى على طول الزمن والعمر شاب

واعبد إلهي كل ما اصْبحت وامْسيت
حتى أفوز بمغفرة رب الارباب

وان كان ذا ما صار لا ماتمنيت
ضاعت حياتي فالهوى والعمر شاب

© 2024 - موقع الشعر