زمان المحاذير - صالح العبدالله

لا يازمن ما عاد فيها معاذير
مواجع الأصحاب حنا سببها
 
 
ما فيك عيب ولا بعد بك مخاسير
العيب في نفس تزايد غضبها
 
 
ما هو خطاك أن عشت بعض التعابير
وألفاظ ناس معك قلة أدبها
 
 
حنا بشر نمشي بحكم المقادير
واللي يصيب النفس ربي كتبها
 
 
أسلامنا صادق ودربه تياسير
ودعواتنا من قلب محد حجبها
 
 
أفكارنا في بعض الاشياء مخاشير
ناس حرمها الله وناس وهبها
 
 
يمكن خطانا عكس بعض التدابير
ونفوسنا مدري وش اللي غلبها
 
 
نرسم على بعض الاماني دواوير
ومع اللحن ياللي مدور طربها
 
 
خواطر الاجواد ينفخ بها الكير
لعبة مزاج بدون موعد لعبها
 
 
الصبر نعمه في الظروف المعاسير
يكشف مساحات الصدور وعتبها
 
 
والصمت نار في صدور المناعير
يبقى طوال الوقت يقاوم لهبها
 
 
ياصاحبي لا عاد تشره على الغير
ماعاد تعرف جدها من كذبها
 
 
راحت سواليف الونس والتباشير
وزادت علامات تبرهن عجبها
 
حتى الليالي كان فيها مسافير
ماظنتي القى الامل في عربها
 
كتبت لك من واقع الحال تقرير
يحوي عناقيد الامور وعنبها
 
 
ولايحرقك حرفي ترى الوضع تخدير
مرت غيوم وقمت اخايل سحبها
 
 
يالله تعجل في فرجها التباشير
وتفرج على نفس تزايد كربها
 
 
وان كان تبغى العلم من غير تبرير
رح دور المصياف في جو أبها
 
 
اما انا من عالمي سافر الطير
وضيع مراسيل الوصال وكتبها
 
 
ومن بعدها ماعاد باقي معاذير
ونفسي مع الايام قالت عتبها
 
 
رغبة بقائي في زمان المحاذير
حط تحتها خطين واسحب طلبها
© 2024 - موقع الشعر