زمان

لـ عبدالرحمن محمود عبدالرحمن، ، في السفر والاغتراب، آخر تحديث

زمان - عبدالرحمن محمود عبدالرحمن

وَكَنَّا فِي الْحَيَاةِ نَرَى الْحَيَاةَ
عِطْرًا فِي الْمَكَانِ وَفِي الزَّمَانِ

فَفِي لَيْلِ الطُّفُولَةِ وَالْبَرَاءةِ
كُنَا نَشَمُ عَبَّقَا لِلْأَذَانِ

دُخَانَ للشِّتَاءِ لَهُ مَزِيجُ
بِرَائِحَةٍ لَهَا طَعْمُ الْحَنَانِ

فَكَيْفَ تَوَلَّتِ الايام عَنَا
فَصُرْنَا نُقُولَ قَدْ كُنَّا وَكَانَ

وَايِنَ ذَهَّبَتْ يَا لَيْلَ التصابي
وَكَيْفَ اتيت يَا هَذَا اُلْهُوَان

سلام الله من قلبي عليك
أيا زمن الامانة والامان

ويقتلني الحنين الي روائح
وبعض من رحيق الاقحوان

وتَمْتَزِجَ الْمَشَاعِرُ خَالِصَاتٍ
فَذِكْرَاهَا تَغَلْغَلْ فِي الْكِيَانِ

وَلِلْأَقْرَانِ فِي فَصْلِ الطُّفُولَةِ
وَفِي سَهَرٍ بِلَيْلِ الْاِمْتِحَانِ

واطلال الْبُيُوتَ الشَّامِخَاتِ
يُزَخْرِفُهَا بِوَاقٍ مِنْ دِهَانٍ

وتكتنف المعالم سحر عطر
وَوَصْفٌ لَا يُوفِيهِ بَيَانِ

شَمْسَ او نُجُومَ او هَوَاءً
زَمَان لَيْسَ يُشْبِهُهُ الزَّمَّانِ

وُجُوهَ خَيْرَاتٍ بَاهِرَاتٍ
وَبِالْإحْسَانِ يَشْتَهِرُ الحِسَانٌ

بقلمي #عبدالرحمن_محمود
© 2024 - موقع الشعر