وجدي وجود اللي وطت رجله الـداب - حمود غنام المرزوقي

وجدي وجود اللي وطت رجله الداب
وطى وهو غافلٍ ما درابه

ولا درى إلا حين ما عضه الناب
وعرف يقين انه تعلوق صوابه

بأرضٍ خلا ما فيه للنار شباب
والوقت ليل وفي ديارً مهابه

في وسط غابات محيطٍ به هضاب
ياقف شعررأس الغريب ان وطابه

في موقعٍ تسكن به وحوش وذئاب
دائم تلقف للطراقي ذئابه

وفي ظرف ساعةحضرت عنده أسراب
نصف يهاب ونصف عيا يهابه

قام يتحامى دون نفسه بمشعاب
هو راس ماله يوم طاحت ركابه

ياخذ بها مرواس ويرد للغاب
وإذا رجع قامت تزيد اقترابه

يخفي صوابه كن ماهو بمنصاب
يطرد عصابه ويعدي به عصابه

جاءه اسحمٍاً في مخلبه سم الإعطاب
مسرحاً دم الفرائس شرابه

اقبل بعين(ن) كنها رأس مشهاب
والموت محمولاً على رأس نابه

هفه بعضه واثرت فيه وانصاب
وجاءت البقية للفريسة تلابه

تقاطعوه سباع بقعا بالأنياب
واللي بقى جاءه الأخير وسرابه

واصبح بقايا دم وحذاه وثياب
وعمامةٍ كانت لرجله عصابه

على التي لو واحدٍ غيرها غاب
يمكن اسلي خاطري في غيابه

العمر عند مكون الكون بحساب
الموت واحد والمصايب تشابه

الموت ما خلا طويلين الاشناب
وكم واحدٍ يقبض بطرة شبابه

لكن سهم أفراقها في الحشا صاب
سيطر على كل الخفوق وسطى به

حاولت اطيب خاطري بس ما طاب
جرح(ن) يطيب وجرح ماله طبابه

حزني عليها جاب لي هم وأعصاب
وهليت دمع مثل وبل السحابه

على صديقة عمري أعز الاقراب
أمي عسى ربي شملها ثوابه

يا الله يا حاكم تصاريف الاسباب
انت الذي دائم وسيع(ن) جنابه

رب(ن) رحيم ليا دعي باسمه أجاب
ادعيك يارب وعليك الإجابه

تكتب لها الرحمة وتفتح لها الباب
في جنة الفردوس مع الصحابه

© 2024 - موقع الشعر