ريم النّهاري - معيض احمد الزهراني

هل تستطيع الكاميرا في ذاتها
أن تحتوي:
صورة مُعَلّمَةُ الشهادةُ والطهارة ،
تحترق من أجل تلميذاتها.. .؟!
 
والله ، لا ، لن تستطيع ...
منظر وفاء ،،
أسمى وأكبر من فلاش الكاميرات الزائفة،،
هل قالت: اني خائفة..!؟
كلا . ولكن حضّرتْ :
درسُ النقاءُ ،
ولقّنتْ:
درسُ الفداء.
في جيل يسبحُ في أنانية ،
وفي غبة رياء .
 
سأعترف :
لن تستطيع معلمات المستوى المتعينات
أن يصبحنْ
مثل
التي تحصل على بخس الشهادة والثمنْ
بُمجمّع "اهلية بنات "
سأعترف: "إن الوفاء يزيد إذا نقصت موازين الترف"
 
وتلكَ الرّيمُ
في كنفِ الذي خلق الأديم
 
أيازمان المادّة
قلي ، تعالْ:
هل يستطيع
بأنْ يقومَ بفعلها
في "حضرة الفيتامينات"
: آلاف الرجالْ .
 
من خلفنا هم يأكلون
ويمرحون
ويفرحون
ويشغلوا ألبابنا بقضية :
( سواقة حريم )
 
وتلك ريم ...
 
ريْمُ النّهاري...
صورة الروح التي قد صوّرتها كاميراتُ
النبل ، واطهر كاميرات ،
وشاحْ عز ، وتضحيات،
في عصر آن ، وعصر آت،
اعظم مُعلّمة سيبقى ذكرها،
بجوار ذكر الخالداتْ
من النساء المسلماتْ....
 
كم مثلها من مخلصات .؟!!
تمضي السنين وهن في ظلم الوساطةِ
قابعاتْ ،
تبآ لجيل "الواو"
يا اطهر سيداتْ ...
 
وتلك ريم
لو كان سُمّيَتْ "الوزارة " ب اسمها
لم يكفها…..
 
ياصورة اطهر من رذاذ الغيم في جوف السحاب
 
ماصوّرتك الكاميرا , لكن تصوّرك القلوب
مهما نحاول نسكت ونبصم على حفنة تراب
 
تتراكم الصيحات حتى تبتدي ثورة شعوب
الظلم والسرقات والاهمال "عنوان الخراب"
 
والواو فيتامين تتغذا به اطراف العيوب
أنا اشهد ان الموت حق وكل عمرٍ له كتاب
 
صبراً جميل ولا جزعنا من قدرْ ربّ الغيوب
لكنّ ماحاس البلد غير التملّق والكذاب
 
وما ذبح "ريم " وسواها ، غير سرّاقة جيوب
© 2024 - موقع الشعر