الدوار

لـ خالد قاسم، ، في غير مُحدد

الدوار - خالد قاسم

قَسَماتُ جرحي أنهُ
لم يُبدِ فيهِ نهايتَهْ
فلربما يا سائلي
قد نرتقي فوق السؤال ولا نجيد إجابتَهْ
*************
كيف الفرار إلى مداكِ حبيبتي
كيما أقيِّد بالرحيل رحابتَهْ
يا كبرياء قلوبنا , يا مجدها
ارسم لنا من نبعنا فوق المياه صلابتَهْ
*******************
فالشيب مفتاح الكهولة, دارها
ما عاد يرنو اللهو يوماً كي نعيد طفولتَهْ
هل يذكر الأحبابُ حين يلمُّنا
كأس الخَصَاصَة ننتشي
يوم الوداع ملوحتَهْ
يا قفر أيامي وقلبيَ عادةً
سيعيد لي بالفقر والفقراء نضارتَهْ
ما ذنب أمٍ في الصباحِ تفوح لوعة طفلها
وتجرُّه نحو المحال لكي تُصارعَ خبزتَهْ
ما ذنب شيخٍ حين يفقد هيبتَهْ
***********
أنا دمع طفلٍ حائرٍ
يلهو ببعض ترابهِ
كيما يواري دمعتَهْ
**********
يا كل أصحابي , زمانُ قد مضى
وزماننا تبقى سهامهُ في الحناجرِ
إنْ نشأْ أو لم نشأْ
يبقى عنيدً لا نودِّع لحظتَهْ
يا مَنْ أنا من لوعتِكْ
كلُّ الأحبة في الدُوار تساقطوا
والحبُ هذا الحب أمضى في فؤادي لوعتَهْ
فإلى متى يا صاحبي
فرعون يقتل حلمنا
حتى نُقرَّ عبادتَهْ
شرُّ الخيانة صاحبي
أنا نصونُ خيانتَهْ
***************
هو طفلنا
مشدودةٌ أحزانهُ
اليوم قبل الأمس ما ...
ما شدَّ بعد اليوم فيهِ ربابتَهْ
هو طفلنا
يلهو بدمعة أمهِ
لكنَّهُ....
ينمو وينمو في المساءِ
لكي يخطَّ على الطريقِ رجولتّهْ
**********
© 2024 - موقع الشعر