أرض بالقرن - عبدالله ناجي عزام الحارثي

يا ارض بالقرن ما هذا الذي اسمع
إنها لو الله بلوى من بلاوينا

هل لا سألتي لنا الدكتور من ولِمن
يا ارض بالقرن من غيرك يلبينا

يا شيخنا ليس هذا العلم لك وحدك
بل انت مسؤل عنهُ في تلاقينا

قراركم كالصواعق حين تفجعنا
ما كنت اعهد قبل الموت تآبينا

بالله اناشدك ان ترجع عن العزله
انت المعلم ومنك العلم راجينا

إذا اعتزل الطبيب امراضهُ هلِكو
دكتورنا انت قل لي من يداوينا

ايعتزل آب ابنائه ويتركهم
بين الوحوش بلا مأوىء مساكينا

مدرب القلف ان اتعبك تدريبه
فقل لنفسك صبراً سوف تَرضيناء

ان الاعادي وان كادوك ما فَلِحو
اصبر ويكفيكهم ربك ويكفينا

اني لأعجب لأمرك يا معلمنا
بلا ذنوب اقترفناهُ تجافينا

ازرع وانظر لزرعك حين تحصدهُ
فزارع الشوك لن يجنيه يقْطينا

سبحانك الله تعطي الشعر موهبةً
ولا هُدا إلا هُداك اسئلك تهدينا

يا بحر شعري بل ابحار اشعاري
ان جف حبر القلم فلا تجفَّينا

لا تسئليني فديتِك ما يحيُرني
وانظري حالنا وحال اعادينا

ان اُمَّتي هزَّها الاعداء واهتزَّت
والسر لمَّا غفلنا عن مبادينا

اعدائنا يا اخ الاسلام قد عرفوا
ان الوسيلة في فرقة تآخينا

سلام لك يا صلاح الدين في قبرك
لو كنت حيَّاً لما اجتاحوا فلسطينا

ارض الرشيد ومئطاء احفاد قدوتنا
وطئت بِها اقدام انجاساً ملاعينا

تنْكَب تقراء في كُتبَك وتتركنا
ونحن في حاجتاً لك ان توصَّينا

فانت ضيفي وشعرك ضيف اشعاري
فمرحباً الف يا حيا بضيفينا

نزعت بُشتك او حملتهُ كَتفك
نِعم الرجل انت يا ابن المصلينا

فُقت البلاغة لا نقدر مجاراتك
فدون شعرك تتقهقر قوافينا

لكن شعري نضمته انتظر منهُ
لعل شعري في عزلتك يرثينا

ان كان عندك فراق احبتك سهلاً
فأعلم بأنك بنار الشوق تكوينا

وآخر القول لك منَّا تحايانا
على وروداً تقدمها ايادينا

عذراً اخي كان انا قصَّرت في حقك
نرجو دعائك لعل الله يشفينا

© 2024 - موقع الشعر