يضيق الخالدي ون ضاق صيّح / مساجلة مع الشاعر منور العرام الخالدي - دحام المنور الخالدي

يقول منور :
.......................

بساط الريح بمزوني سريّح
يطوّيلك مسافاتي مريّح

قطعت بطونها البيدا الطويلة
على غفلة أعدّيها بريّح

إلى دحام خص ونص ألفي
مع اوّل فجّة المشرق صبيّح

وتستقبلني جنان العذيّة
سقاها الخالدي نسل الصبيّح

معاه من الشجر غابة ثمرها
رهن ما تشتهيه النفس طيّح

يلاعبه الهوى يمنة ويسرة
كما رقص العذارى باللفيّح

أو انه فورة الما لى تصبّب
على احجارن يعزلنّه قريّح

أو انّه كف مزيونة يتيمة
توادع به ولا غيري لميّح

وتمّ المنظر بجمعة قرايب
بني خالد هل الوجه الفليّح

بني خالد أهل شام الشهامة
مهي شام التبطّح والسديّح

بني خالد أهل شام الحمادي
مهي شام الهياتة والتديّح

بني خالد أهل حمص الوليدي
مخاصمهم على دمه مسيّح

ابن أمه يقرّب ثم يجرّب
يجيهم ضدّ متمادي نطيّح

قسم بالله ما يصبح لباكر
قسم بالله من حينه ذبيّح

بني خالد أهل شام الرجالي
بلاد الشام لا تلفي سويّح

خذوا من شعلة احساسك سراجن
جهر من ظنهم بانّه ضويّح

على منبر كبير تخطب
ولا تحتاج سمّعة تصيّح

حضر في مكرمة كفك مصيّت
لقى طيبه باثر طيبك شحيّح

على نسمة لطيفة من سماكم
يمر الموج متهادي سبيّح

رمى بشطّك قديمات الرسايل
توالي حنجرة عودن نويّح

أما تدري يدحام ان بعضهم
تعنصر ضدنا وابدى لميّح

اثاري بالدول تفرق وتفرق
وتفرق من عمارات السويّح

وتفرق من ضياعات الفصيحة
وهن لا ما بهن واحد فصيّح

أثاريها على أربع جهاتن
وكلّن شايفن نفسه صحيّح

تبنّى نظرة مأصّل مفصّل
على كيفه يقرّب أو يزيّح

رمى التاريخ بالحاضر تعجّب
ونادى في كبير الجرح جيّح

أبي لى ضاقت الدنيا علينا
يفلّ الخاطر الضيقة يبيّح

كفانا الله يبن العم ناس ٍ
تخفّى بالتبن مثل الفحيّح

وأقول:
......................

يضيق الخالدي ون ضاق صيّح
مهو يقعد على ظيمٍ مريّح

ينادي من ورا البيدا خويه
يلبي صيحته لوّه جريّح

خويٍّ ما تعدتني حروفه
وهيض لي شياطين القريّح

إلى منور عشيق الخالدية
سلامن جاه بالقاف الصريح

تحايانا نوصّلها سماكم
على طق الرصاصة والرديح

خويٍّ تقصر القيفان دونه
ونبع الطيب في قلبه نضيح

يرقّص بالقوافي فاتناتن
وارقّص له دراويش الطفيح(1)

وسلم لي على غروٍ قوامه
كما طول الردينيّ الرميح

كأن الشامة اللي فوق خده
ملك في حضن عرشه مستريح

لها عند العرب طلة سحابة
تجيب الغيث بالعصر الشحيح

وقل للزين لى منه تباهى
غرامي فوق راعية الوشيح

غرامي شوفة فروخ النعامة
ودرجات الحبارى بالمريح

فلا عشقٍ يساوي عشق هبس ٍ
ولو في حبها أمسي ذبيح

على همساتها أغفى هني ٍ
وأقيّل تحت نخلتها وانيح

وقله حمص من ماضٍ تولى
فتحناها برشفات الذحيح(2)

فجدي خالد لله سيف
ولسيفه ساعة الهيجا قديح

مليناها كتايب من خوالد
وقلنا: يا هرقل الروم زيح

ونثرناها على أربع جهاتن
قرومٍ داخل الكون الفسيح

تشوف الخالدي في أرض نجد ٍ
ورا ذوده يحاديهن سريح

ولى من جيت صوب الشام تلقى
صبيحيٍ على خله نويح

تمر العاديات بكل ديرة
ولا تدري إذا صاح البحيح

حبيبٍ ما يسنّع في كلامه
لا والله غير في هجره ربيح

مناتي أهتني في حب خل ٍ
يوافيني إلى قاع الضريح

© 2024 - موقع الشعر