سالفـة عمـري - محمد المفضلي

شفتها قبل عام بأي ساعة والله ما أذكر
المهم خلوني أحكي سالفة عمري ومضيعه

جاتني قبل المغيب بثوبها الأحمر تمخطر
قلت أهلاً باللي أقبل يا شتاء العمر وربيعه

سلمت ثم واجهتني بخدها الناعم والأزهر
و أجلست في قرب مني وبهمسها نبره مريعة

جاتني في صمت ماهي عاده وأنا أخبر
وفي شفاها حكي ... ودّها به ما تذيعه

واصله حد السكوت وبخفاها الله يستر
كان ما خابت ظنوني ناويه لي بالقطيعة

راضين في حكم ربي ما أعارض ع المقدر
كان تنوي بالمفارق أنا لي نفسً رفيعة

قلت أحكي كل ما في خاطرك والضوء أخضر
لا تخبي عن حبيبك يا شذى الورد يالبديعه

قالت المكتوب نبعد عن بعضنا لا تكدر
والزمان أن ما يطيعك يا حبيبي لا تطيعه

قلت تأمر يا وليفي أنا تحت أمرك وأبشر
وأنا بقليبي وعيوني ضاقت الدنيا الوسيعه

ليه أعارض يا نديمي وأنا أذهن كيف بظفر
دام ما للعشق تقضى في خصوماته شريعة

ماسك الدمعه بجفني منكسر لكني أظهر
أن ما به شيء لجله تنكسر نفسي المنيعة

جاتني قبل المغيب بثوبها الفتّان الأحمر
و أرحلت بعد المغيب وعقبها أحوالي شنيعة

© 2024 - موقع الشعر