غبن الفراق - ماجد الزيد الخالدي

الياس والحزن الكئيب وصوت زنات الرياح
لا فارقك غالي تشوف ان الحياة بضحكته

ليت الاماني بالذراع ان صاح صياح الصباح
ماكان قلبي هموم بقعا بالبلاوي صكته

وجدي على اللي من غيابه خافقي بوّخ وفاح
كن الجمر تحته وكن حجار سلمى حكّته

فرقاه بيدا والضما منّه فلا عنّه مراح
والخافق وحوش الفراغ من النحر ما فكّته

غبن الفراق آشد من ضرب الضماير بالسلاح
بالخصّ لاحدّت عليه العوج وأردت سكّته

كنّي عليه المسلم الي عاشق ٍ مكّه وراح
يم الحرم حجاج وأقبل يوم هدّوا مكّته

الله حق , إن الشموخ من المدامع مستباح
كنّي جبل طاحت من العليا النجوم ودكّته

لو الليالي بالمنى / ماكان شفت الدمع طاح
ولا شفت فرقاك , الأبر بالقلب سمّ ٍ شكّته

ودّع : وخلك لا تروح إبقى علشاني متاح
لو ما وصلني غير طاري منْك , نفسي زكّته

هي الليالي ما ضحكت / إلا تلوّح بالنواح
كم غافلٍ عنها بنيبان المواجع تكّته

من وين ما درت الفكر ! ضيقة ومامن ارتياح
وجدي على صندوق وجدٍ والليالي فكّته

ووجدي على قلب ٍ عليه من الهموم أقشر وشاح
النود , لا هبت عليه عصير غصب ٍ بكّته

© 2024 - موقع الشعر