المنيَّه

ياويلِ قلبي من دنوَّ المنيه
لا شفتِ صاحبها عن الناسِ مهموم

يوصي عياله باالعلومَ التقيه
يمشون دربه في جفى كلِّ مذموم

لوكانِ ينفعْ به دفعنا الجزيَّه
ويزيدِ في جورَ الخطى كلِّ ماثوم

لكنِّ ربك خطَّها عالميه
الموتِ مايعرفْ طحاطيحِ ورخوم

يجي بغفله من قلوبَ البِرِيَّه
يرمي حبالَه في عنقْ كلِّ محتوم

عقَّالهم منْ قوِّ وقعَ البليه
شقَّوا الجيوبِ من خبر ذاعِ مشؤم

سبَّب غيابه علتن داخليه
ماظني يشفاها خطى شقِّ لهدوم

جِعل السحابَ الدهمِ تنثرْ بِزَيَّه
حبَّاتِ بَرَدِن في عزى سيدَ القوم

أقصد بها من لايحبَّ الخطيه
يدمح خطانا لا دنت حزَّة النوم

كنَّ الديارِ في وفاته خِليَّه
أكثح ودمِّي في شراييني مسموم

أبكي دموعي في خدودي دميَّه
أبني بيوتَ الشعرِ في بيتِ مهدوم

ولاأقبل ظلامَ الليل والنارِ حيَّه
قامِ يتبيَّن في سما ليلي ويعوم

وانا بِفكري والمشاعر قويه
سَطَّرتها تكتب عن الموتِ باالكوم

وفي النهايه للمعَزِّي مِجِيَّه
يقولِ فيها للبقى الله والدوم