بنطير به من فوق لغيوم - حسين خميس آل علي

سامرت أنا بالأمس عفريت
في الليل ياني حزّة النوم

ياني وناداني وفزّيت
(م) النوم ثمٍ قال لي: قوم

قال السلام وقلت حيّيت
حيّا الله العفريت سلّوم

وينك من أسبوعين ما ييت
وأنا آترقّب ييّتك دوم

قال: إنشغلت وعنّك إلهيت
وأرجوك تعذرني ولا تلوم

(قت له): تراني اليوم ونّيت
(م) الحب وتبلّيت بهموم

عانيت يا سلّوم عانيت
ومن الوزى شقّيت لهدوم

وأشوفني كنّي تخاديت
ما أميّز البلبل من البوم

بي حب بي شوق وتناهيت
من واهي الأشواق محموم

والشوق يحرق كالكباريت
ما تشوفني لي حال مسموم

بي خل مثله مول ما ريت
شكله ترى في الناس معدوم

سبعين وعشره يوم عدّيت
شعرٍ وخمسه كان بتروم

لكن عنّي راح وأبقيت
من شوفته ميّس ومحروم

سافر وأنا بالهم تمّيت
محزون بفراقه ومهموم

قال: ابشر بجند العفاريت
بتيب لك خلّك ترى اليوم

بنسحبه يا حسين (م) البيت
وبنطير به من فوق لغيوم

بنوصّله عندك إذا بغيت
وبتويه الغالي بلخشوم

(قت له): تراك اليوم وفّيت
خيرك وشكراً عد لنجوم

دومك يالأرضي عون تمّيت
دومك ذخر ياعلّك تدوم

© 2024 - موقع الشعر